السبت، 16 فبراير 2013

لا وقت للحزن


التعب والمعاناه والتضحية أحياناً هي ثمن محتوم الدفع لكل من يبحث عن الحقيقة، وليس شرطاً أن يصل الإنسان اليها وانما يكفيه شرف المحاوله وثواب مكابدة وعورة الطريق إليها وشرف وبهاء مصاحبة الأخيار ممن معه علي الجادة وبجواره علي الصراط، ونور وهجها منجاة من ظلمات الصراط يوم القيامه. فتعبها راحه ومشقتها طمأنينه وغبارها نضاره والفناء فيها وصول وفوز.

أما توضيح الحقيقة فهو للمؤمنين سعاده وللضالين هدي وما الهدي الا بأمر الله. لكن العنت كل العنت يكون في محاولة توضيحها للقلوب الغلف والأعين العمي والآذان الصم. فالمؤمن تمييزه معروف، والضال فهو يسمع ويسأل فاذا عرف فانه يلزم، أما الصنف الآخر فعلامتهم " الكبر" فهؤلاء أعرض عنهم تسلم وتغنم.

ووعد الله حق " وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ"

رحلة الطائف بدأت بأمنيه - ومرت بإيذاء وحجاره - وانتهت بحبات من العنب واستنقاذ نفس من النيران وقبلة علي الرأس.

فالنحمل أغلي الأماني وأعزها ولنتحمل الأذي ولننتظر من الله الفضل والمنه.

لا تحزن، إن الله مع الصابرين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق