السبت، 16 أبريل 2011

عزيزي الثائر: خالليك بامبوتشا

الطريق اللذي نسير عليه الآن أضاءه لنا البوعزيزي بنار جسده المحترق ودماء خالد سعيد والسيد بلال والمئات ممن جاهدوا بأرواحهم، فتحوا لنا خط بارليف العنيد اللذي ضربه شياطين المفسدين في الأرض وحالوا به يننا وبين دفء أحضان بلادنا عقوداً طويله، سقط كيان الشيطان وترنح ومد يده يسند علي الحبال ليقوم ويرد الضربه، فهل نحن مدركون لطبيعة المعركه؟

أعلم جيداً أن لدينا تاريخاً طويلاً ومحبطاً من فشل الثورات وانكسار المصلحين واستعادة الفساد للكره والالتفاف والتطويق ثم القضاء علي الحلم، والثمن أجيال بكاملها تولد وتهرم وتموت ليعيش القهر والاستبداد علي أنقاضها، واليوم نحن الآن في مواجهة الفساد علي أرض الواقع وكلمة النهايه لم تأت بعد، فهل يستطيع جيلنا تغيير هذا الواقع وهزيمة الفساد والصعود لمونديال الدول الحره؟

ايه يا عم الغلاسه اللي انت فيها دي؟ وايه الكلام المجعلص ده؟ فين هجايصك الحلوه اللي بتوقعنا من علي الكراسي يا عم ضياء؟







حلمك عليا يا عزيزي القاريء، موش البيه ثائر برضه؟ يبقي أكيد "حاسس بمصيبه جايالك" حاسس انك مدبرس وتايه وموش فاهم حاجه؟ لقيت نفسك فجأه بقيت الخبير المثمن والمصفي القضائي وشاويش في اللجان الشعبيه ورقيب علي مجالس عسكريه ومحلل علي القنوات الفضائيه وأدمين لكام جروب فيس بوكيه، وعضو في حركه سياسيه وواقف بشومه للبلطجيه، تصحي الصبح تطس وشك بشوية بميه وتترجي سيادة المشير وتحب علي طراطيف صوابع ايد أم الشرطه المقموصه علشان يورونا طلعتهم البهيه، كل ده وموش عايز تبقي مدبرس، تصدق انك قارح؟ يا محترم سعادتك فاضلك عبايه سوداء وتتحول لبات مان. انت فجأه أصبحت مطالب انك تنضف الفساد اللي تراكم سنين ومكون من سبع طبقات وأستك بمنافعهم. لازم تبقي تلم وبارد وتنح ولزقه ومنوفي، لازم تبقي زي الدبانه، كل ما المجلس الأعلي يهشها، ترجع تلزق تاني. التاريخ بيقول ان المعارك مع الفساد والباطل طويلة الأمد وتحتاج الي جلد وثقه في نصر الله.

هما الشباب اللي استشهدوا شافوا عمر سليمان وهو بيلقي بيان التنحي؟ فرحوا معانا وهيصوا واتنططوا وغنوا حلوه بلادي السمرا؟

سيدنا ياسر والسيده سميه شافوا ايه عن انتصار الاسلام؟ ولا حاجه، بالعكس ماشافوش غير التعذيب والقهر ثم الشهاده علي يد أبو جهل! وكان الرسول يبشرهم وهم يعذبون "صبراً آل ياسر فان موعدكم الجنه" فصدقوا وعد الله ورسوله واستهزأوا بالكفر والاستبداد، تماماً كما استهزأ شهداء الثوره بالمدرعات والرصاص وقنابل الغاز.

النصر له قوانين وسنه لا تتغير ولا تتبدل والله قطع علي نفسه العهد وابلغنا الوعد " وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون"

وكأني أري رسول الله صلي الله عليه وسلم يضرب الصخره التي عرضت للصحابه فاستعصت عليهم في الخندق وهو يبشر ويقول "الله أكبر فتحت فارس....فتحت بلاد الروم" والصحابه يكبرون، بينما يقول المنافقون "محمد وأصحابه لا يأمن الواحد منهم علي بولته (مرواح الحمام يعني) ونبيهم يبشره ببلاد كسري وقيصر.

عزيزي الثائر، أنا عارف ان الحمل تقيل وعارف انك عامل زيي، ساعات اغطي نفسي بالكوفرته وأقول يامصر غطيني وصوتي، بس شويه وأقول لا...أنا موش أقل من الشهداء، ولا أقل من كل اللي ضحوا ووقفوا في وجه الطغيان.

أنا موش بس عاوزك تكون تنح، لأ انا عاوزك تبقي فريش وفقري وتطلع لسانك للفلول وتضحك كمان علشان الصوره تطلع حلوه، شفت تناحة الريس المتخلي؟ أنا عاوزك تبقي كده، تتحول الي فنطاس تباته وبرميل غلاسه وانت في قمة النشوه كأنك ضارب نص فدان حشيش، لأن دي حرب أعصاب وحرب معنويه في المقام الأول.

ولا يهمك كمان من فيديوهات الانتريهات والصالونات والكنب الاسيوطي اللي نازله ترف علينا ولا الاشاعات ولا المواقف العجيبه الغريبه اللي بتطلع في وشنا زي تكريعة البيبسي كل شويه، نفض وركز وروق ولو زنقت معاك أوي ونفسك تكتئب، خدلك هدنه يومين تلاته وقفل الفيس بوك لغاية ماتجدد همتك وارجع تاني أقوي من الأول. البس البرباطوس أبو رقعه من ورا وخاليك بامبوتشا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق