ما سر هذا التمسك الرهيب بكراسي الحكم؟ ما سر هذه الشهوه العارمه في البقاء في السلطه؟ ولماذا يصبح الحاكم مثل "القراده" ويصبح فصل رأسه عن جسده أسهل من فصل مقعدته من الكرسي؟
قلب مخك كده لو سمحت وهات أعظم شهوه تتخيلها؟
هاتقولي الحب؟
الأكل؟
الفلوس؟
اللبس؟
آسف، شهوة الحكم أكبر، عمرك سمعت سعادتك عن ولد بيحب بنت قام ضرب أهلها بالغاز المسيل للدموع لأنهم رفضوه؟ عمرك شفت واحد ضرب مخاليق ربنا بالرصاص الحي لأن نفسه هفته علي بيتزا؟ عمرك شفت واحد كهرب واحد في المناطق الحساسه لأنه ماجابش الفلوس اللي عليه؟ عمرك شفت بنوته أطلقت القناصه في سيتي ستارز لأن موش لاقيه بلوزه مقاسها؟
طب ايه رأي سعادتك ان الحاكم يفعل ذلك وأكثر ويفعل مايصيب ابليس نفسه بالغثيان، فقط لأن الشعب فاض بيه بعد ثلاثين أو أربعين سنه وتجرأ وقال لفخامته "ارحل".
والعلاقه بيننا نحن الشعب المكبوس وبين فخامة الرئيس الملزوق ينظمها فاعل خير وهو السيد وزير الداخليه والوفد المرافق له الي أن يقضي الله أمراً كان مفعولا. والحاكم الملزوق ينظر الي شعبه كنظرة الثعلب المكار للحمام الزغاليل المدملج. ويصبح الهم الوحيد اللذي يؤرق فخامته ويقض مضجعه هل يأكل هذه الزغاليل مشويه أم محشيه؟ ومن منطلق النهم والشهيه يضع الثعلب المكار القوانين التي تنظم علاقته بالزغاليل المدملجه وكلما زاد صوت صوصوتها وهديلها زاد طرباً وسال لعابه شوقاً.
طب والحل؟ ماذا نفعل نحن الزغاليل المدملجه؟
عزيزي الزغلول، أختي الزغلوله إن أول قاعدة تتبعها الزغاليل المسكينه هي التقارب والالتصاق ولو موش مصدق حضرتك اخطف رجلك لأقرب غية حمام لتتأكد من كلامي، وبالتحام الزغاليل تبتعد الكثير من الآفات. القاعده الثانيه: شد نفسك وانفش ريشك وهذا ماتفعله الزغاليل في مواجهة الخطر، خليك ناصح اوعي تبان انك هفيه لحسن تتاكل يا زغلول أفندي.
وقد يقول قائل الثعلب مشي خلاص، واقول نعم لقد غار الثعلب لكن "العرس" لسه موجوده، وهذه لا ترحم، تهاجم ليلاً وتمص الدماء وتهرب وتجيد الاختفاء واذاأحست بالخطر تطلق الرياح العفنه وتصبح في منتهي الخطوره.
والي أن يفيق رب البيت ويضعها في المصيده، ليس لنا الا التلاصق ونفش الريش لحماية أنفسنا والله الموفق.
أمامنا الآن فرصة ذهبية لجعل كرسي الحكم أملس شديد الانزلاق وعلينا بوضع دستور مانع للالتصاق وصياغة فقراته بحيث يتضرع الحاكم الي الله بكرة وعشيا أن يتوب عليه من هذا الكرسي الزلق. وعلينا بمد أسلاك القانون الشائكه لحمايتنا نحن معشر الزغاليل من أسنان الثعلب المكار.
أتمني وأحلم بدستور يحسدنا عليه العالم وكرسي حكم تيفال ورئيس انسان بلا أنياب يكون شعاره: الله....الوطن...الشعب وينسف الشعار القديم "الكرسي...الزغاليل...الأوهو"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق