السبت، 1 يونيو 2013

وانت عامل ايه؟


وانت عامل ايه؟
تمام الحمد لله.
متأكد انك تمام؟ متأكد انك مستعد؟ متأكد إنك صح؟
كلماتي موجهه لكل عضو في أي تيار إسلامي وبخاصة أولئك الذين يتصدون للدعوة (إن كان هناك من لا يزال يعمل للدعوة ولم تسحبه دوامة السياسة).
كلماتي موجهة للذين يتصدون للسياسة ويخوضون معتركها، سأحدثكم عن قناعتي الخاصة عن النجاح والنصر، فللنجاح أسباب وللنصر أسباب.

تراك وقد أخذت عدتك وبذلت ما في وسعك وشحنت همتك وتصديت لمنافسيك وانبريت تقارعهم الحجة بالحجة والتحدي بالتحدي فهل حملت زادك وأعدت عدتك؟
كنت تنشد " الله غايتنا والقرآن دستورنا والرسول زعيمنا والموت في سبيل الله أسمي أمانينا فهل عملت بحق هذه الكلمات أم أنها لا تزال حبيسة الحناجر؟
الله غايتنا: 
وكيف هي علاقتك بالله؟ هل تقوم إلي الصلاة متي سمعت النداء؟ أم أنك تؤجلها لتلحق بالإمام في تشهده الأخير أو ربما تكون محظوظاً بجماعة ثانية؟ هل تتقرب إليه بالنوافل طمعاً في حبه ورضاه؟ هل تغسل قلبك بأذكار الوظيفة الكبري بانتظام في الصباح والمساء لتقي نفسك من شياطين الإنس والجن؟ وتجدد العهد مع الله وتجدد إيمانك وتكشف حقيقة إخلاصك وتجدد نيتك؟ هل تركت حولك وقوتك ولجأت إلي حول الله وقوته، أم أغراك يسر الحال وعدم الحاجة إلي السؤال واستغنيت بالتمكين وركنت إلي قوة موقفك وضعف أعدائك؟

القرآن دستورنا:
هل تؤدي وردك اليومي وتتفكر فيه أم تسهو عنه لانشغالك في العمل والكدح؟ أو لربما شغلتك أعباء الدعوة؟ أو ربما التنقل بين الاستوديوهات ومقر الحزب والاجتماعات والأنشطة الميدانية؟ 
هل تحافظ علي معينك مما تحفظ؟ أم تتركه يتفلت من عقلك ويبتعد عن قلبك ويتركه خواءاً لا حياة فيه ولا خشوع؟
هل تتعهده بالليل في صلاة الشرف والخلوة فتتدبر آياته وتتفكر في حالك، أم تنام كما ينام الناس كل علي ما يحب؟

 الرسول زعيمنا:
هل حقاً وضعت النبي الحبيب نصب عينيك في قوله وفعله وصفاته؟ هل تتبعت خطواته ونفذت سنته؟
هل تتمسك بصلاة الوتر فلا تتركها لا في حضر ولا سفر؟ أم أنك تتذكرها في ليالي رمضان الموسمية؟ هل تفتتح يومك بصلاة الضحي لتدفع الصدقة عن مفاصل جسدك أم تكتفي بتناول المسكنات للتخفيف من آلام الظهر والمفاصل؟ هل قرأت سيرته؟ هل علمتها لأولادك؟ هل جلست مع زوجتك وأسرتك لتقرأ لهم سيرة الحبيب وتتدارسها معهم؟ هل حملت هم الناس والأمة واحترمت كبيرهم ورحمت صغيرهم أم كنت فظاً غليظ القول مغتراً بقوتك؟

الموت في سبيل الله أسمي أمانينا:
هل فعلاً حدثت نفسك بالغزو والجهاد ونصرة المستضعفين؟ هل سلكت سبيل النصرة بالمال والتعريف بالقضايا والجهاد بالنفس ان تيسر؟ هل أعددت نفسك بالتدريب البدني والرياضي، أم أنك تدخل الجيم فقط ونيتك أن تحصل علي فورمة الساحل؟

ان كنت مقصراً في كل ذلك فحتماً سننزل إلي الدرجات الأدني لنسأل عن المعاصي والإصرار عليها وربما الوقوع في المحظورات أيضاً.

كيف تتحرك بلا زاد؟ كيف تفطم نفسك عن مدد السماء؟

إن سنة الله في الدعوات ونصرتها وفي المعارك وادراتها تقتضي أن تربط نفسك بالله وتخلص لله ويكون توكلك علي الله. بدون ذلك فتحرك واعمل وانت موكل لنفسك وصدقني لن تفلح ولن تنجح في مواجهة منافسيك لأن سنة الله تقتضي أنهم دائماً سيكونون أكثر عدداً وعدة.

سأعيد سؤالي مرة أخري..... وانت عامل ايه؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق