هل تتذكر سعادتك مشهد لويز الطاهرة (نادية لطفي) في فيلم الناصر صلاح الدين؟ وكونراد (محمود المليجي) يقوم بدور وكيل النيابه موجهاً حديثه لهيئة المحكمه والمحلفين من أمراء أوروبا " أيها الملوك والامراء. يا من تركتم عروشكم وزحفتم إلى هنا بجيوشكم. تدفع سفنكم "رياح الحقدالمقدسة". ثم يشير الي لويز المسكينه قائلاً عبارته الأشهر "هكذا سقطت لويز". ويسرد في مجمل وملخص اتهامه أن الحب اقتلع " الكراهية المقدسة " من قلبها. المهم يستمر الحاج كونراد في ثبات وثقة يسرد الاتهامات الي لويز الغلبانه حتي ينهي مرافعته وهنا يفاجأه المتألق ريتشارد " حمدي غيث" ويقلب الترابيزه علي دماغه ودماغ اللي خلفوه ويقول له فيما معناه " اطلع من دول يا صايع، ده انت فيك اللي فيها وزياده حبتين يا ندل"
سايق عليك النبي يا شيخ تشوف الفيديو ومدته تقل عن أربع دقائق لتستمتع بأقوي وأعلي مشهد في أفلام يوسف شاهين علي الإطلاق ولتستمتع بالتدوينه علي مزاج أيضاً: الفيديو يا نجم:
ملحوظة: قصة والي عكا مغلوطة في الفيلم والرجل يشهد له التاريخ بالبسالة والفداء، هي بس الآفيه حكمت مع يوسف شاهين.http://www.youtube.com/watch?v=9AkIuYTO7sQ
ملحوظة: قصة والي عكا مغلوطة في الفيلم والرجل يشهد له التاريخ بالبسالة والفداء، هي بس الآفيه حكمت مع يوسف شاهين.http://www.youtube.com/watch?v=9AkIuYTO7sQ
ما علاقة هذا الفيديو وهذا المشهد بالثورة في مصر؟
العلاقة هي " الكراهية المقدسة" التي يتم الترسيخ لها لكره كل الرموز والتيارات خاصة التيار الإسلامي، العلاقة أن هناك الآلاف مثل " كونراد" ينبرون للحديث عن الثورة والشرف والحق والله يعلم أنهم وقت الثورة ووقت أن كان الناس يموتون ودماؤهم تسيل في الميدان كان العزيز كونراد كل همه ينحصر في صعوبة الحصول علي أكلته المفضله من مطعمه المفضل.
وفي الوقت الذي كان فيه من يقف في وجه الظالم ويدفع حريته وماله ونفسه جراء ذلك كان أمثال كونراد ينفذون ما يملي عليهم من تعليمات النظام وزبانية النظام بل يتمنون انتصار النظام حتي تعود حياتهم التي اعتادوا عليها لسابق عهدها. فلما نصر الله الثورة وسقط النظام وسقطت القوة الغاشمة التي تبطش بكل من يتجرأ ويتكلم اندفعوا في سباق محموم كل يحاول أن يثبت أنه فارس الكلمه وسلطان الحق وأمير التضحية، في محاولة لاستعادة عذرية نضاله المفقود لعقود علي يد نظام أفقدنا جميعاً نخوتنا وشرفنا.
أصبحت الكراهية البغيضة والتحزب المحموم وزرع الحقد والتكريس له، بل واضفاء " القداسة" والشرف عليه مهنة يومية يمارسها كل منا بمنتهي التطرف، حتي مزقنا الصف لصفوف وأشلاء.
أصبحت الشتائم حرية والألفاظ الجنسية فن وابداع، وأصبح الكذب نضالاً والتدليس حق والتعمية واجب والمغالطه مشروعة طالما تتم مع المعارضين.
ضاع المنطق وأصبحت الغوغائية هي سيدة الموقف وأصبح لكل منا موهبة يبرع فيها بشدة وهي تبرير العنف والخطأ بل والدفاع عنه والدعوة له، ويا سلام لو كان الثمن سيتم دفعه من دماء غيري وعيونهم وأرواحهم بدفعهم دفعاً نحو الصدام بينما أقف أنامستمتعاً بجماجم " الشهداء" لأنها تحدث نوعاً من التشويق والإثارة يكسر الملل الذي نعيشه في سنوات الهدنة المملة كما قالت فيرجينيا جميلة الجميلات!!
أصبحت الكراهية البغيضة والتحزب المحموم وزرع الحقد والتكريس له، بل واضفاء " القداسة" والشرف عليه مهنة يومية يمارسها كل منا بمنتهي التطرف، حتي مزقنا الصف لصفوف وأشلاء.
أصبحت الشتائم حرية والألفاظ الجنسية فن وابداع، وأصبح الكذب نضالاً والتدليس حق والتعمية واجب والمغالطه مشروعة طالما تتم مع المعارضين.
ضاع المنطق وأصبحت الغوغائية هي سيدة الموقف وأصبح لكل منا موهبة يبرع فيها بشدة وهي تبرير العنف والخطأ بل والدفاع عنه والدعوة له، ويا سلام لو كان الثمن سيتم دفعه من دماء غيري وعيونهم وأرواحهم بدفعهم دفعاً نحو الصدام بينما أقف أنامستمتعاً بجماجم " الشهداء" لأنها تحدث نوعاً من التشويق والإثارة يكسر الملل الذي نعيشه في سنوات الهدنة المملة كما قالت فيرجينيا جميلة الجميلات!!
البرادعي يتم ضربه بالطوب فيهلل أعداؤه ولم لا وهو العميل الأمريكاني، السيد البدوي يضرب بالقفا فتنتشر النكات والقفشات ويقف من يصفق معجباً بهذا " الحراك الثوري" عالي المستوي!! شاب يطارد المرشد أثناء خروجه من مطعم هو وأسرته ويعمل عليه سبعه رجاله ويهدده بالسجن والشنق ثم يتصل ببرامج التوك شوز ليفتخر بما فعل ويتوجه الجميع بطلاً ويفتخرون به.
وستستمر هذه الحالة البشعة الانتقامية وسيصبح أمل أي محب للظهور ومريض بالشهره أن يري أحد الرموز السياسية في مكان عام أو مصيف أو كافيه ولا سيما لو كان بدون حراسة فينصب له محاكمة علي غرار محاكمة كونراد للويز الطاهرة، وربما ذهب بعدها يعدل مزاجه بحجر عنب أو تفاحه بعد أن يكون قد فتح عكا وأصبح بطلاً علي صفحات وتويتات المؤيدين.
فاليعلم كل من يكرس للكراهية أو يشجع عليها أن الدائرة ستدور عليه حتماً، فالكراهية حالة تستشري في المجتمع فتصبح العصبية والرعونة هي السائدة، ستلمح ذلك سعادتك في سلوك جيرانك، عند أول احتكاك لسيارتك بسيارة مواطن آخر وياسلام لو انت ملتحي وهو لابس سلسلة، ستلمس ذلك حضرتك في سلوك زوجتك وأبناءك، في سلوك زملاءك ومرؤوسيك، ستلمس ذلك في العبوس والوجوم والملامح الحادة التي ستراها يومياً في الشارع وأثناء مرورك بين الأرصفة.
اننا نتحول شيئاً فشيئاً لشعب من الهمج البربر، بعد أن كنا مرجعية الذوق واللسان الجميل للوطن العربي كله وشيئاً فشيئاً ستصبح سمعتنا عالمية وستغلق أمامنا أسواق العمل في الخارج والعالم كله وسيصبح حصول المصري علي فيزا لأي دولة في العالم كالحصول علي لبن العصفور.
إننا ندمر أحلي وأجمل ما في الشعب المصري " البساطه والتسامح"
وستستمر هذه الحالة البشعة الانتقامية وسيصبح أمل أي محب للظهور ومريض بالشهره أن يري أحد الرموز السياسية في مكان عام أو مصيف أو كافيه ولا سيما لو كان بدون حراسة فينصب له محاكمة علي غرار محاكمة كونراد للويز الطاهرة، وربما ذهب بعدها يعدل مزاجه بحجر عنب أو تفاحه بعد أن يكون قد فتح عكا وأصبح بطلاً علي صفحات وتويتات المؤيدين.
فاليعلم كل من يكرس للكراهية أو يشجع عليها أن الدائرة ستدور عليه حتماً، فالكراهية حالة تستشري في المجتمع فتصبح العصبية والرعونة هي السائدة، ستلمح ذلك سعادتك في سلوك جيرانك، عند أول احتكاك لسيارتك بسيارة مواطن آخر وياسلام لو انت ملتحي وهو لابس سلسلة، ستلمس ذلك حضرتك في سلوك زوجتك وأبناءك، في سلوك زملاءك ومرؤوسيك، ستلمس ذلك في العبوس والوجوم والملامح الحادة التي ستراها يومياً في الشارع وأثناء مرورك بين الأرصفة.
اننا نتحول شيئاً فشيئاً لشعب من الهمج البربر، بعد أن كنا مرجعية الذوق واللسان الجميل للوطن العربي كله وشيئاً فشيئاً ستصبح سمعتنا عالمية وستغلق أمامنا أسواق العمل في الخارج والعالم كله وسيصبح حصول المصري علي فيزا لأي دولة في العالم كالحصول علي لبن العصفور.
إننا ندمر أحلي وأجمل ما في الشعب المصري " البساطه والتسامح"
أيها السادة فالنراجع أنفسنا جميعاً اسلاميين وليبراليين ويساريين ومدعين، النار ستلاحقنا جميعاً دون استثناء. خد بالك من نفسك، ولنتوقف عن الدعوه للعنف والصدام والتصفية، ولنتوقف عن وصف بعضنا بأوصاف الحيوانات ولنمارس السياسة وحرية الرأي كما يفعل العالم المتحضر من خلال قنواتها التي تحتاج للعمل المضني والمستمر، لا من خلال الردح وفرش الملايه.
احفظوا النعمه الغالية " مصر" واعلموا أن جميع الأقزام الذين حاولوا تدميرها علي مر العصور أصبحوا في التاريخ قصصاً تروي أوعبرة تحكي أو أهزوجة يرويها الفنانون علي الربابه في حواريها العتيقة التي تفوح بعطر الصبا والتحدي.استقيموا يرحمكم الله.
احفظوا النعمه الغالية " مصر" واعلموا أن جميع الأقزام الذين حاولوا تدميرها علي مر العصور أصبحوا في التاريخ قصصاً تروي أوعبرة تحكي أو أهزوجة يرويها الفنانون علي الربابه في حواريها العتيقة التي تفوح بعطر الصبا والتحدي.استقيموا يرحمكم الله.
يتصارع المتصارعون وتبقى الحياة زائلة لا محالة والاتنين يخسرون الباقية........
ردحذف