السبت، 14 أبريل 2012

بولة استيميشن


تحليلات وتسريبات ومفاجآت وباسبورات وتوكيلات وشبورة وحسابات والشعب واقف شبكة في النص.

ماذا يحدث؟

للحظات مضت لم أكن أدرك ماذا يحدث، حتي استمعت الي حيثيات استبعاد عمر سليمان تحديداً، لقد تم استبعاده لأن التوكيلات لم تأت من محافظات مختلفة كما يقر القانون، فهل عمر سليمان الذي كما تناول النشطاء النكات عنه، أنه يري أحلامه بجودة البلو راي، أو كما قلت أنا منذ لحظات أنه يأكل خروفين علي العشاء، وأطفأ ببوله حريقاً من خمس طوابق، لا يدري ولا يدرك هذا الشرط؟ بالتأكيد لا، هو أكيد يدرك ذلك، هل اعتمد علي تغطية العسكري له؟ وتفويت هذه المخالفة؟ ربما، اذاً فنحن اما أمام تعمد من المجلس لإخراجه من السباق، أو هو أساساً خارج بالاتفاق، بمعني أن دخوله وخروجه كان كومو فلاج. السؤال هنا كومو فلاج لمن ولماذا؟

نشرت بوست منذ يومين عن لعبة في الشطرنج للتمويه وهي التضحية بقطعه هامة كالوزير كطعم لإلهاء الخصم عن حركة الفيل والحصان، وقلت أن الفيل هو شفيق والحصان هو موسي.

ببساطة بولة الإستيميشن الأولي كسبها العسكري، الإخوان حسبوها غلط، نزولهم بالشاطر خسرهم جزء كبير من شعبيتهم وزاد من جو البلبلة داخل الجماعة، لوكان الإخوان راجعوا أنفسهم وسحبوا مرشحهم لكانوا الآن مفخرة لنا جميعاً لكن المجلس لبسهم في الحيطه وجعلهم "مسخرة" أمامنا جميعاً.

كان أمام المجلس معضلة كبيرة، كيف يتخلص من أبو اسماعيل الذي تحول لأيقونة شعبية مثل أدهم الشرقاوي، وكيف يتخلص من كارت الإخوان المتمثل في الشاطر؟

الحل انه يدخل بالمرعب سليمان الذي يأكل خروفين علي العشاء ويخرج الليزر الأخضر من عينيه، فيهتاج الناس ويدب الرعب، بل وينزل الإخوان الي الميدان، فبدهاء يقوم المجلس باستبعاد القويين العملاقين ومعهم الغول شريك، أبو رجل مسلوخة، بالقانون، ودون الانحياز لأحد، فينفي تهمة الـتآمر عن نفسه، ويخلص من ورطة قيام دولة اسلامية دينية.

وفي الوقت ذاته يتم تهيئة الرأي العام المرعوب، مش حضرتك كنت خايف من المرعب؟ طب سنأتي لك بالملاك عمرو موسي، أو برجل البونبون شفيق، هاه؟ أظن عدانا العيب وأزح؟

ويترك الجيش الفرصة لنفسه لترتيب أوراقه من أجل بولة الإستيميشن الأخيرة.

الرأي العام الآن مهيأ لتقبل عمرو موسي الذي يجوب المحافظات منذ زمن بروية وتؤده.

ويكون الخلاص من أبو الفتوح وصباحي سهلاً للغاية، عمو القناص بتاع عماد عفت وعلاء عبد الهادي، رحمة الله عليهم يشوف شغله.

المجلس اختار السيناريو التركي، لأن السيناريو الروماني واضح انه لن ينجح مع الشعب المصري، سيترك الديموقراطية تأخذ مجراها إلي حين، ويظل لديه القوة والسيطرة، وأياً كان الرئيس القادم، فلو حاد عن الخط، يكون خطر الانقلاب أقرب اليه من شراك نعله.

ياتري المليونية القادمة ستجد نفس حماس الأيام الخوالي؟ هذا يعتمد علي ولاد أبو اسماعيل الذين سيذهبون للصينية شهداء بالملايين، وطبعاً الإخوان، الذين أتمني أن يتوقفوا عن الحسابات الكثيرة المعقدة ويأخذوا الموضوع ببساطة ويتحدوا مع باقي القوي، وأيضاً باقي القوي المقموصة من الإخوان عليها تناسي الخلاف الآن وقبول الآخر والي في القلب في القلب.

بصراحة يجب أن نأخذ زمام المبادرة من العسكر، انهم يلاعبوننا علي الشناكل وبسرعة فائقة، يجب أن يعود لنا زمام المبادرة، فالنكون هيئة الدفاع عن الثورة من كافة رموزنا الوطنية في الميدان يوم 20 أبريل، ولنقف لنملي علي المجلس ونراقبه، لا أن ننتظر ما يدبر لنا.

أنا لا أجيد الحسابات، فقط أوءمن أن الله معنا وأننا سننتصر. فقط لو صمدنا.

الاثنين، 2 أبريل 2012

تفتيح الأذهان لفك طلاسم الإخوان


قبل أن أجيب علي أي تساؤل خاص بمواقف الإخوان يجب أن نتناول هذه التدوينة أولاً لأن الموضوع ليس بسيطاً كما يعتقد البعض. ثانياً لأن معلوماتنا عن الجماعة سطحية الي حد ما.

أسس الإمام البنا جماعة الإخوان في وقت انتشرت فيه الصوفية أو الاتجاهات الهامشية التي تأخذ من الدين قشرة من القشور أو جانباً من الجوانب، ومنذ ذلك التاريخ والشيخ البنا يرسم ملامح جماعة من أفضل الجماعات المؤسسية الشاملة التي تأخذ الدين علي محمل الجد والتنفيذ. وبما وهبه الله من بصيرة نافذة وابتسامة صافية ورؤية ثاقبة استطاع ارساء دعائمها وجذب الكثير من القلوب المؤمنة لها علي مدي الفترة القصيرة التي عاشها.
 ولكن حتي أيام البنا كان هناك من داخل الصف من لا تتحقق فيه صفات منهجها القويم الراسخ وهذا هو الدرس الأول الذي يجب أن نعلمه عن الإخوان، فالإخوان ومنذ نشأة الجماعة ليسوا مية واحدة ولا هم متساوون في الصفات، الإخوان فيهم العاقل المتزن الشريف ذو الفهم الصحيح، المنكر لذاته المحب لدعوته المخلص في توجهه ومنهم الوصولي والهجومي والديكتاتور والباحث عن المصلحة فاذا أردنا أن نقيم الجماعة يجدر بنا أن نعلم منهجها لنحكم علي الذين ينتمون اليها ويتحدثون باسمها.

تعرضت الجماعة ومنذ نشأتها الي الحرب والتشريد والتعذيب والاعتقال والتشريد فتحمل أفرادها ذلك ببطولة وكان لقادتها مواقف مشرفة ولن ينسي التاريخ موقف المرشد حسن الهضيبي وقت فتنة التعذيب الرهيب أيام عبدالناصر وبدء موجة التكفير في صدور كتابه "دعاة لا قضاة" والذي أوقف فيه مد هذه الفتنة الرهيبة.
وكانت الجماعة طوال مشوارها يدفع أفرادها الثمن غالياً بثبات وكان لا يدخل السجون إلا أفضل أفراد الجماعة وأخلصهم فأفرز ذلك علي مر الزمن أفراداً علي درجة أقل من الفهم والثبات ومع الضربات المتوالية للجماعة أصبحت القدرة التربوية والاستيعابية للأفراد الجدد أقل وهذا هو الدرس الثاني الذي يجب أن نتعلمه انه ليس كل الإخوان مروا بتجارب التمحيص والغربلة والاختبار. وهذا يفسر ما نراه الآن من اضطراب وقصور في الرؤيا في قرارات الجماعة خاصة في ظروفنا الراهنة.

ونظراً للضربات المتوالية لجأت الجماعة للتدريب علي التخفي والتورية والمراوغة وتجنب الصدام حتي تحافظ علي كيانها من التصفية الشاملة كما حدث مرات عدة في الماضي وهذا يفسر موقفهم المعلن في بداية الثورة بعدم المشاركة، فلما اكتسبت الثورة الزخم اللازم للدفع بقوة انضمت الجماعة رسمياً لركب الثورة يوم 28 يناير ولولا بسالة أفرادها وثقلهم يوم موقعة الجمل لتغير تاريخ الثورة ولكنا الآن نري صور جمال مبارك بدلاً من بوسترات أبو اسماعيل.
 ومن هنا نتعلم الدرس الثالث عن الإخوان، فهم لا يتحدثون مباشرة ودائماً يشعرون أن ثمة ما يدبر في الكواليس وأنه من الأفضل عدم إعلان نواياهم للناس خارج حدود الجماعة خشية المؤامرات والدسائس، فيستخدمون معنا أسلوب التورية أو التعمية ويحتفظون بأجندتهم الحقيقية غير معلنة ووقت الجد يخرجون بها، قد ينفع هذا مع أمن الدولة والحزب الوطني لكنه يكون صادماً ومؤلماً للناس البسطاء الذين لا يجيدون فك طلاسم الأفلام البوليسية والجرائم الغامضة بتاعة هيتشكوك.

تدرب الإخوان علي العمل الطلابي والنقابي حيث مجال المنافسة ينحسر بينهم وبين أمن الدولة ومن يمثلهم، فكانت خطتهم هي سحق المنافس وعدم فتح الباب لأي منافس للفوز أمامهم ربما يكون دسيسة أو ذراعاً لأمن الدولة وهم محقون في ذلك، فلم يكن أي من الطلاب يريد الزج بنفسه في صراع سياسي لا يفهم أبعاده، وهذا هو الدرس الرابع الذي يفسر السلوك الإقصائي للإخوان وسعيهم لتأمين نفسهم بالسيطرة علي مقاليد الأمور بداية من كرسي المجلس ومروراً بالحكومة وحتي كرسي الفيفا مش ها يعتقوه لو وصلوا له.
 ولا أخفي عليكم سراً ان أي فصيل أو حزب لو حصل علي أغلبية برلمانية كان سيفعل ما فعله الإخوان وأكثر وأولهم الليبراليين الذين يملأون الدنيا صراخاً علي الديموقراطية، فلو فاز الليبراليون بأغلبية في المجلس كانوا سيجردون الإسلاميين من كل شيء حتي كرسي الحمام، وهذه هي الثقافة التي زرعها حكام العسكر بداية من الزعيم الملهم بالأمس وحتي الزعيم المسلطح بنظارة الشمس.

وسبب صدمتنا أننا توقعنا أن يكون الإخوان مختلفون عن باقي القوي السياسية، توقعت أن يفسحوا المجال لثلاثين أو أربعين من شباب الثورة فيساندوهم حتي الوصول للبرلمان فإذا بهم يضيقون الخناق علي مصطفي النجار الغلبان الوحداني وحرقوا أمامه واحداً من أكثر الرجال احتراماً د/محمد يسري!
توقعت منهم أن يساندوا القوي العشوائية الناشئة مثل 6 ابريل وكفاية فإذا بهم يصفونهم بالبلطجة والتهور والسفه ويغضوا الطرف عن التصفية المنظمة التي انتهجها المجلس في حق شباب الثورة، بل لقد رأيت علي بعض بروفايلات الإخوان بوستات للجان الإليكترونية تقدح في عرض أسماء محفوظ وتخوض في سيرتها ورأيت البوست الشهير للكاتبة المجهولة التي توجه خطابها ل "المعتصم السلمي الشريف" وتخبره أنه حين يري هراوات الجيش واستخدام القوة المفرطة فاليعلم أنها هي التي أرسلت هذا الجيش لكي يسحله ويضربه ويقتله ويعري جتتة أهله وصعقني كم اللايكات التي جمعها هذا البوست من أفراد الإخوان وكأنه لا يوجد اختراع اسمه خراطيم مياه أو خيل مدربة لفض اعتصام هذا المعتصم السلمي المسكين، لهذه الدرجة أخذتكم العزة بالإثم يا أطهر شباب في مصر؟ ما الذي حدث لكم؟ ما الذي حدث لثوابتكم؟ ما الذي حدث لكم يا درع الأمة وحماتها؟ أين أذكار الصباح بين أشجار العامرية وأذكار المساء بين نجوم سماء السويس الصافية؟ أين ذهبت ترانيم "تهون الحياة.... وكل يهون... ولكن اسلامنا لا يهون... نضحي له بالعزيز الكريم ومن أجله نستحب المنون؟ أين عهدنا لشعبنا بالتضحية من أجله؟ فإذا بنا نضحي به علشان مكتب الإرشاد يعيش!

الدرس الخامس هو منهج الإخوان العميق المتكامل الذي يدرس فيه الأخ علوم الدين المبسطة وأصول الفهم السياسي والاجتماعي فيشعر بالاستعلاء وأنه لديه ما ليس لدي الآخرين وأن باقي الناس خارج الجماعة إما مساكين لا يفهمون أو نظريين لا يعملون، ثم الميل للعزلة وعدم مخالطة الناس وفهم احتياجاتهم واستيعابهم فيقتصر تعاملهم مع من يقترب منهم فقط أو مع من يتشابه معهم في الميول وقليل جداً اذا ما انفتحوا علي من يخالفهم في السلوك أو التوجه وهذا سبب آخر من أسباب الإقصاء وعدم الاكتراث بالآخر فهم في النهاية غثاء كغثاء السيل لا يرقون لفهمهم العميق وتنظيمهم الدقيق.
وهذا يفسر لنا عدم اكتراث الإخوان برأي الناس فيهم، لأنهم يعلمون أن صناديق الاقتراع ستبتسم لهم كالعادة بغض النظر عن رأي الغوغاء. وهنا أتساءل، أين الإخوان الفاهمين؟ أين الأساتذة الذين تشربت أنفسهم بتعاليم الدين القويم وأخلاق النبي الكريم وتعاليم حسن البنا؟ لماذا هذا الصمت في حق ما يرتكب في حق مصر وأهلها من ظلم واذلال؟

المفتاح السادس لطلاسم الإخوان هو خلطهم بين السمع والطاعة في أصول العقائد ومعلومات الدين وبين التأييد للقرارات السياسية والرؤيا المرحلية عمال علي بطال، فهذه نقرة وتلك نقرة أخري وهذا يفسر دفاع أفرادهم المستميت عن قرارات الجماعة سواء كانوا مقتنعين بها أم لا. وغالباً لا يكون الدفاع عن الموقف نفسه بقدر ما هو دفاع عن الجماعة وكيانها.

وأعود لأؤكد أن في صفوف الجماعة عباد ربانيين ورجال مجاهدين مكافحين لكن هؤلاء غالباً أصحاب صوت ضعيف وتأثير طفيف والغلبة تكون للأصوات الأعلى وهي الشخصيات صعبة المراس التواقة للسيطرة ذات الطباع الغريبة حتي علي الجماعة نفسها.

ويبقي عامل مهم أخير وهو أن التحزب أصبح صفة غالبة والهجوم الشرس هو الذوق السائد بين الجميع الآن، وكل معسكر ينتقد الآخر عمال علي بطال وبمنتهي القسوة بينما يتمزق الوطن في المنتصف.

هذه مقدمة للتدوينة القادمة "ارشاد الحائر لترشيح الشاطر" فابقوا معنا.

الأحد، 1 أبريل 2012

فالنحيا وقوفاً


وحشتوني كلمة قليلة، وربنا ما يحكم علي حد فيكم ويجربها بجد، والاعتذار واجب لكن علي عيني غيابي بهذا الشكل وهذه المدة، لم يمنعني عنكم إلا الظرف القاهر، حتي متابعة ما يدور علي الصفحة لم أستطعه خلال الفترة الماضية، كنت فقط أفتح الرسائل حتي لا يغضب مني الأصدقاء اللذين تكرموا بالسؤال.

باختصار ظروف عملي الجديد ضاغطة ومليئة بالتحديات كبيرة الحجم إلي جانب السفر المتوالي بعيد المسافات بالثمان والتسع ساعات طيران وبتواصل من بلد لبلد دون حتي الفرصة للرجوع لدبي للراحة ولو قليلاً، وهو تحد قبلته بإرادتي وإلي الآن فضل الله سبحانه وتعالي علي كبير سواء بالتيسير أو التوفيق.

 ورغم الألم والإرهاق إلا أن النفس راضية ومنشرحة لأني أحقق أهدافي المرسومة من قبولي لهذا التحدي الوظيفي حتي الآن، هدفي الذي أكد من أجله الآن هو أن أعود لمصر يوماً ما لتأسيس الفرع الإقليمي للشركة العالمية التي أقوم بإرساء دعائمها الآن من غرب آسيا مروراً بالخليج وقارة افريقيا، هو حلم صعب وعنيد لكنه ليس بالمستحيل، لدي الأمل الغير قابل للهزيمة لأنه مرهون بالله والله حي لا يموت فأملي لا يموت بإذن الله، ولدي عزيمة لا تلين لأنها مرهونة بحول الله وقوته ومن توكل علي الله فهو حسبه.


الظلام يزداد والحيرة تشتد واليأس يستشري؟ اذاً فقوموا وأوقدوا مصابيح الهدي فو الله لا يزيد الظلام الضوء إلا قوة وسطوعاً وان أشد لحظات الليل حلكة هي التي تسبق بزوغ الفجر. أتحزنون علي الشهداء؟ اذاً فقوموا وأكملوا طريق الإصلاح الذي حرثوه بالدماء، أكملوه أنتم بالعرق.


إن جل ما يطمح اليه عدونا هو أن نلتحف بأثواب اليأس، فمزقوها واحملوا ألف سيف من الأمل.

إن غاية ما يريده المرجفون هو أن ننهزم نفسياً ونرضي بالواقع المر، ألا فقوموا وقوفاً وارفعوا لهامات فان سقطت راية فارفعوا للحرية وجهاد الظلم ألف راية.


في غزوة أحد بينما يقدم أنس بن النضر، نضر الله وجهه علي مواجهة الموت و يكر علي مقاتلي قريش، رأي بعض الصحابة يجلسون باكيين، فسألهم علي ما البكاء؟ فقالوا "قتل رسول الله" وقد سرت الشائعة بذلك، فقال لهم "إذاً قوموا فموتوا علي ما مات عليه"


لا يحزنكم فقدان المخلصين ولا يثبطكم سقوط المقاتلين ولا يفل عزمكم تخاذل المتخاذلين ولا تردي المتردين، ولا تستوحشوا طريق الحق من قلة السالكين. الطاقة بداخلكم، فقط أيقظوها وأيقظوا من حولكم، فالكون يملكه اللذين يسعون للتغيير، أما الآملين والمتمنيين فلا مكان لهم في دروب السالكين ولا نصيب لهم في دموع فرح الفائزين.


تذكروا أن لنا وطن يئن وجراح تنزف، وأمامنا تركة مثقلة وهموم ملبدة وجبال علينا أن ننسفها وصخور علينا أن نحركها لنفتح الطريق لمن بعدنا.


كم من أمة وصلت للحضيض فيسر الله لها رجال ثقات صدقوا الله فصدقهم فانتقلوا بأوطانهم من طوابير التسول الدولي إلي طليعة الأمم.


علوا الهمم تنالوا القمم واياكم والجدل والفرقة فإنها تورث البغضاء وتولد الشحناء وتقطع الأواصر وتفرق بكم السبل فتهونون علي عدوكم وتذهب ريحكم.

أتمني أن تشرق الشمس غداً وأن نري شعاعها الذي نفتقده جميعاً.


شكراً لكل من سأل علي الخاص أو الهاتف أو الفايبر، أدام الله الأخوة والمعروف.سأختم بما ابتدأت به، وحشتوني. وأتمني من الله ألا يجرب أحد منكم معناها الحقيقي.



جري ايه يا ضياء؟ وصلت للآخر ولم تعلق علي ترشيح الشاطر؟

وقلبت الأحزان ولم تفك لنا طلاسم الإخوان؟

ونكأت الجروح دون أن تخبرنا ماذا سيكون مصير أبو الفتوح؟

ذكرتنا بالسبيل دون التطرق لبوسترات أبو اسماعيل؟

حدثتنا عن الأمل ولم تفسر لنا ما يدور حولنا من الهطل؟

حدثتنا عن التفاؤل الأملس دون أن تحدثنا ماذا سيفعل بنا المجلس؟

صدقوني أعيدوا قراءة المقال ستجدوا الإجابة علي السؤال، فإن لم يتضح لكم التحليل فقريباً سأشرح لكم بالتفصيل.


ولو كتب الله لي بقية من العمر فهي لكم، فلا معني لأعمارنا مالم تكن شعاع أمل لليائسين وبسمة رضا للمكروبين. طالما في قلب ينبض سأظل معكم باذن الله.