نداء إلي أصحاب القلوب الرحيمه

إلي أصحاب القلوب الرحيمه، نداء موجه إليكم من شعب طحنته رحي الحياه ومصت دماءه الأنظمه المتتاليه، من شعب تم طمس ماضيه واغتيال حاضره وضياع مستقبله فلم يبق له إلا الأمل والحلم.

نداء إلي المجلس العسكري:

الشعب لم ينس موقفك يوم ساعدته في خلع الطاغيه، والشعب استجدع معاك ولم يسألك عن ما جري في الكواليس، ولم يسألك أو يسأل أحداً من افرادك "من أين لك هذا" وقلنا بالنيابه عنكم "هذا من فضل ربي" لم نضعكم والنظام في سلة واحده واعتبرناكم "شاهد ملك"، تناسينا تطنيشة موقعة الجمل وكذبنا أعيننا ونحن نري فيديوالبلطجيه وهم يمرون بالجمال والخيل في حماية الشرطه العسكريه، احنا شعب سمح وقلبه أبيض وقلنا المسامح كريم، ورغم اننا كان في ايدينا كل شيء يوم 11 فبراير إلا أننا سلمناها لكم، أمال ايه؟ موش احنا ايد واحده؟ واللي مالوش كبير بيشتري له كبير.

علقنا عليكم الأمل، استحملنا الخوف والقلق والجوع والتهديد وقلة الأمان وقلنا ربنا يوفقكم، نزلنا التحرير بدل المره عشرين علشان نساندكم ونشجعكم علي اتخاذ الإجراءات الجاده لتخليص البلد من قبضة نظام الفساد المتعفن، نحلفكم بكل غالي اوعوا تدونا زمبه، اوعوا ترجعونا لسنة 1954 وتقولوا لنا لا صوت يعلو فوق صوت المعمعه وإن البلاد تمر بمرحله عصيبه وتحتاج إلي فرض الأحكام العرفيه "لبعض" الوقت فلا نخرج منها إلا ونحن قد هرمنا، هرمنا، من أجل هذه البمبمه التاريخيه. لقد قمنا بثوره ايها الجنرالات الأفاضل فلا تمسكوا العصا من المنتصف ولا من الطرف الفاسد، يا سيدي موش عاوزين العصا خالص، أقول لكم تودوها فين؟

لقد قمنا بثوره كي نزيل ركام الفساد والعفن ونقطع أذرع الأخطبوط المسيطر علي مقدرات مصر منذ عقود، قمنا بثوره وضحينا بالدماء كي نحدث تغييراً جذرياً لا أن نحقن كولاجين وبوتكس ونزرع سيليكون لفلول مبارك الشمطاء.

ارحموا أحلامنا، إرحموا أعضاءنا، سايق عليكم النبي علي قلبكم بلاش تكرروا التاريخ الأسود تاني، طب بلاش علشان خاطرنا، علشان خاطر أولادكم ومستقبلهم، استروا علينا إلهي يستر عرضكم، انتوا ايه ماعندكوش اخوات صبيان؟

إلي الإخوان المسلمين:

عارف انكم اتعذبتم واتسجنتم واتبهدلتم ونفسكم تقبوا علي وش الدنيا، لكن من فضلكم راجعوا التاريخ واتعلموا من الماضي، وخدوا بالكم لحسن تتكعبلوا وانتم تلهثون وراء الجزره، لا تتخلوا عن باقي القوي السياسيه فلولاهم لكنتم مازلتم "المحظوره" ولولا اتحادنا جميعاً في التحرير لكنتم الآن علي أعواد المشانق وفي الزنازين تصلون صلاة القنوت، وافتحوا قلبكم شويه لليبراليين وبلاش تلظوا فيهم وتشطبوهم من الصوره، نحن نريدكم معاً في ميدان المنافسه يتفاني كل منكم في خدمة مصر وتورونا شطارتكم انتم الإثنين، كملوا جميلكم بتاع موقعة الجمل ولكم جزيل الشكر.

إلي السلفيين:

يا جماعه مش كده، أحبوا المجلس ماشي بس الغزل لأ، ساندوا الحاكم أوكيه، لكن مافيش داعي تمرعوه. التأييد المطلق علي طول الخط وهبش كل صوت يقدم النصيحه أو ينتقد الحاكم سيأتي لنا بدل الفرعون ألف. لكن أنا لن أضغط عليكم طالما هذه هي عقيدة راسخة لديكم. ومعلش هاتقل عليكم، افتحوا المجال شويه للتفاهم مع الآخر وإيجاد نقاط مشتركه لأن الفتره القادمه فتره يتطلع فيها الجميع للمشاركه والتعايش.

الي الليبراليين:

لن ينكر أحد دوركم ولا دور 6 أبريل ولا حركة كفايه ولا الأولتراس خصوصاً الهوايت نايتس نحن لا ننسي ولن ننخدع بما يقال ويشاع عنكم وعن أنكم عملاء وقابضين وامريكا وصربيا وجنوب أفريكيا واسرائيل وحماس، ومافيش حد في مصر كلها مصدق تامر بتاع غمره ولا طلعت زكريا ولا حد هايعبر ابن اخت عفاف شعيب بلقمه. ولولاكم لكان النظام لزق التهمه في الإخوان وكنا كلنا بقينا "خالد سعيد" بلاش تلظوا في الإخوان، لن تستطيعوا إقصاؤهم ولن يستطيعوا إلغاؤكم فأحسن لكم "تلعبوا سوا" ركزوا في الإنتخابات وجهزوا مرشحين عدول وسيبكم بقي من تقطيع الهدوم لحسن تلاته بالله لا طايلين علمانيه ولا دينيه، وهاتلبسوا وتلبسونا "السلطانيه"

إلي مرشحي المجلس والرياسه:

علي فكره ستستلمون خرابه جرداء لا خير فيها ولا ماء و85 مليون مصري ينتظرون أن تحولوها إلي جنه، ستستلمون صفيحة فسيخ وملوحه وال85 مليون مصري ينتظرون أن تحولوها إلي شربات، لو اتقيتم الله احنا معاكم، وإلا ستذهبون إلي خرابة التاريخ وستتجرعون الفسيخ.

إلي الصامتين:

آآيوه عايزكم تلبدوا كده في الدره وتعملوا عبده العبيط لغاية مانشوف هايودونا علي فين، بس ركزوا ولا تتشتتوا، ولا تصابو بالإحباط، كل ما تفعله الثوره المضاده هو محاولة تحييدكم واحباطكم واصابتكم بالغثيان من الكل، الثوار والشهداء والبرادعي و6 إبريل والإخوان والسلفيين لغاية مانفسكم تغم عليكم وتجيبوا اللي في بطنكم، راقبوا من بعيد واعرفوا العدو من الحبيب ويوم ماتلاقوا انكم بتتقرطسوا وهاتلبسوا في الحيطه عليكم وعلي الميدان وياروح ما بعدك روح وساعتها الإخوان والليبراليين هاييجوا لكم جري، صحصحوا يا ناس وكل واحد يخللي باله من لغاليغه.

إلي الفلول:

وحياة خالتك انت وهو ما انتوا فالحين، من أول بتوع "أنا آسف يا ريس" لغاية بتوع "موافقه" مصر كلها بتدعي عليكم وبتتف في وشكم وتسمعكم أقذع الشتائم، زمنكم انتهي ومهما تعملوا ربنا هايخيبكم يا بعدا، قرفنا منكم ومن أشكالكم وحسابكم معانا لسه ماجاش علي فكره، حسابكم معانا بعدين، سنة ابوكم أسود من قرن الخروب.