تعاليلي يا شرطه..وأنا مالي هيه

شكراً لكل ضابط شرطه قام بواجبه ونزل الشارع أوذهب لمكتبه رغم تخاذل زملائه وتكبير دماغهم، شكراً لمأمور قسم الموسكي لتصديه للبلطجيه واستخدام سلاحه في وجه من يستحق

علي رأي جدتي، الموضوع بقي ماسخ. وإنقشاع الشرطه علي رأي جدي بقي دلع مرء

منذ أن كان في الكليه يرتدي النظاره الريبان رافعاً أنفه للدور العاشر كالقذافي، والبيريه الميري في الشماسه الخلفية للسياره وهو يعيش في دور الباشا ولا يقبل إلا لقب الباشا.

وعلي خلاف السلك الحربي والجيش لم يدخل الكليه في حب مصر ولم يعلمه أحد حب الوطن، يرضعه رؤساؤه حليب الاستعلاء ويفطمونه علي صبار النرجسيه وقهر المواطن، فيصبح هو السيد ويصير الوطن له وحده لا شريك له.

سحبنا دم قلبنا وامتصه أمن الدولة للقضاء علي الجماعات الإسلامية، فإذا بنا نفاجأ أنها نمت وترعرعت وتوغلت وانتشرت في كل شارع وحاره فيكي يا مصر، ولم يكن أمن الدولة سوي معمل تفريخ وتمحيص وتنقيح للصفوف (من فضلك راجع مقال أمن
الدولة، هيونداي الألماظه في المدونه
 http://baba-diaa.blogspot.com/2011/04/blog-post_5194.html

أجهزة مكافحة المخدرات، تهريب الآثار، تهريب الأموال، الآداب، مكافحة الشغب والبلطجه، يبدو أنها كانت أجهزة صيني بتسخن بسرعه، المخدرات دمرت شبابنا آثارنا تزين المتاحف العالميه وبيوت الأثرياء، أموالنا كما رأيتم جميعاً، الآداب والشغب والبلطجه والمسجلين الخطر أكثر من الهم علي القلب، انا أتحدث هنا عن آداء الشرطه قبل الثورة أما بعدها فحدث ولا حرج.

قامت الثورة وكانت الشرطه حائط الصد، لكن تسونامي الثوره جعل هذا الحائط سكر سنترافيش، وبدون رحمه أو شفقه إغتال رصاص الشرطه الحي أغلي ولادك يا مصر بقلوب ميته.

إنهزمت الشرطه وتراجعت واختارت الانتقام من الشعب الأعزل والانحياز للنظام المنهار واطلاق سراح المجرمين علي الشعب الآمن، ثم الذهاب للبيت وارتداء البوكسر وارسال رساله للمواطن المصري "إطمن علينا ... وطمنا عليك".

عاشت الشرطه في دور المقموصه قلنا وماله صعب برضه الباشوات يتبهدلوا كده، ثم عاشت في دور المكسوفه، قلنا معلش حقها الوضع محرج نستحمل شويه، ثم عاشت في دور الوحم فأتينا لها بكل ما تشتهي من الرنجه والبطارخ الي تورتة البلاك فوريست، ثم عاشت في دور النفسه قلنا نستناها أما تربعن وربنا ينتعها بالسلامه، الآن تعيش في دور الهبانونه وبتطلع لنا لسانها وهي ماسكه المصاصه وتقولنا وهي بتلعب حواجبها "لساني أحمريكا؟

ليس هذا فحسب بل تعالت الأصوات هنا وهناك تطالبنا بالاعتذار، قلنا آسفين ياباشوات، قالوا لنا انزلوا من سياراتكم وسلموا عليهم علشان تشجعوهم، شجعنا، عاوزين نرفع المرتبات ، رفعنا، ابتسموا في وشهم ، ابتسمنا والطلبات مابتخلصش زي زينات صدقي في فيلم إسماعيل ياسين في الأسطول لما كان بيركبها العفريت التركي ويقف عباس الزفر جنبها ويقولها "قوليلهم كل طلباتهم مجابه" بصراحه كده كتير والمفروض عبد الوارث العيسوي يشخط فيها بحزم "هما موش عايزين ينصرفم؟ طب آآآني هاصرفهم" ويرزعها بالقلم علشان نسمع منها أحلي زغروطه.

والدي ضابط جيش، كان علي الجبهه اليمنية وقت هزيمة ،67 أخبرني أنه عندما سمعوا أنباء الهزيمه كانوا يبكون كالنساء، وأنه كان يطأطيء رأسه وهو يسير بالزي الميري بين المدنيين، لكن الشؤون المعنويه للقوات المسلحه واستعداد ابناءها وعزيمتهم وإصرارهم علي التحدي أعاد لهم الثقة والثبات وحققوا نصر 73 العظيم ومن وقتها والجيش المصري له مكانه خاصة جداً في قلوبنا جميعاً، كللوها بموقفهم من الثورة وحتي الحركات النص كم اللتي تحدث بين الحين والآخر بنعديها لهم بمبدأ حبيبك يبلع لك الظلط ونعيد شحن الرصيد ونقول لهم "إتكلم براحتك" فلماذا لا تحذو الشرطه حذو الجيش المصري في 67 فلا الوضع أكثر صعوبه ولا نفسية الناس أكثر تحفزاً، فالجو رايق ومهيء تماماً لذلك، بل سيتلقاهم المواطنون بأكاليل الغار في الشوارع والميادين بس هما يهزوا البوتي وينزلوا.

طب نعمل ايه؟

أولاً كفايه طبطبه ودلع، هو قرار سيادي: من أول يونيو ضابط الشرطه اللي موش هاينزل شغله يتم محاكمته بتهمة الخيانة العظمي والعقوبة من إعدام لمؤبد.

يجب فصل التفاح المعطن عن التفاح السليم، هناك طبعاً ضباط شرطه ولاد ناس ومحترمين لكن لن يظهر البياض الناصع الا إذا أزلنا البقع، فيجب تطهير أمن الدوله من كل من اشترك في التعذيب والقهر وتقديم المسؤولين عن قتل المتظاهرين والقناصه للعداله، كذلك كل من عرف عنه أويثبت عليه تلقي الرشاوي أو القيام بالعمليات القذره، يجب تقديم كل هؤلاء للمحاكمة، ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب

إذا لم نقم بهذا التطهير فنحن معرضون للإنقلاب علي الثوره كما فعل الحزب الشيوعي في روسيا، وكما فعل الأمن والمؤسسه العسكريه في الجزائر فدخلت البلاد في بحر دامي راح ضحيته ما يزيد علي 150 ألف قتيل وقد بدأت إرهاصات هذا الإنقلاب في ظهور فئات بدقون وجلاليب تثير الفتن وتحاصر الكنائس ثم يختفون كفص ملح وداب ويتركوا الشعب الغاضب ياكل في بعضه، وفي حرق ملفات شئون افراد الشرطه وإخفاء الأدله فتفرق دم الشهداء بين الفصائل

فصل رأس الحيه من الفسده ورجال الأعمال اللذين يقودون حملة التخريب والثورة المضاده واستئصال مساعدي حبيب العادلي القدامي ومن معهم من ضباط أمن الدولة وفصلهم فصلاً تاماً عن قيادات الشرطه.

زيادة دور النيابة والإشراف القضائي خاصة علي جهاز الأمن الوطني اللذي أعتبره أبغض الحلال ولكن ما باليد حيله فوجوده ضروري للساده المصابين بمتلازمة استوكهولم.

تخريج دفعه استثنائيه من كلية الشرطه حل تاني.

تدريب دفعة من كلية الحقوق في فرقة 6 شهور ثم تعيينها حل تالت، وهايبقوا فاهمين في القانون كمان.

العاملين والفواعليه اللي راجعين من ليبيا واتسرحوا من السعودية والآلاف من العاطلين في القري والمدن يتعينوا عساكر درك ويتواجدوا في الشوارع زي زمان وتعود لحوارينا صيحة "هاع مين هناك" وهايتهنوا ويتروقوا بما ستجود به يد ست البيت المصريه والشاي والقهوه، جرب بس يا سيادة اللواء وشعبك ابو الكرم، هايريحوك من ميزانية أكل وشرب العساكر دول وقت الخدمه.

الاستعانه بالشؤون المعنويه للقوات المسلحة في تغيير روح وطبيعة منهج طلبة الشرطه فيغرسوا في الطالب معني حب الوطن واحترام القانون والمواطن.

فتح باب التطوع لتشكيل لجان شعبيه مساعده لرجال الشرطه لكسر حاجز الخوف لديهم مع جدول زمني لانسحابهم مع عودة روح الثقة بينهم وبين المواطن.

معاملة ضابط الشرطه كالجيش من حيث الحوافز والنوادي والمساكن، لاننا هانقطع عنه باب الرشوه ولازم نساعده ونوفر له حياة كريمة حتي لا يكون له حجه.

اللي يمد ايده علي ضابط شرطه نقطعها له والعكس صحيح.

ونداء أخير؛ يا ضباط الشرطه، الكيان الصهيوني بيلعب في مصر وانتم ورقته الرابحه، لا تسمعوا لعملاء الكيان الصهيوني اللذين أقنعوكم بالبطرخه في البيت ولا تكونوا عملاء لأعداء الوطن، أمامكم خيارن إما الإنحياز للوطن وإما الخيانة العظمي.

ونداء لسيادة المشير: عندي لحضرتك فكره هايله، إطلع علي الفضائيه المصريه وأعلن أنك "تفكر" في تعيين عصام العريان وزيراً للداخليه، تاني يوم الصبح الشرطه ستنزل وتملأ الشوارع وتقول للشعب " بخخخخخ، أنا جييييييييييييييييييييييييت" جرب وماتنسانيش في الحلاوه.