من فضلك لو وراك حاجه أو مشغول أو عندك نوبتجيه، ماتقراش المقال ده دلوقت، المقال ده عاوز روقان وفنجان شاي كشري بورقتين نعناع وضوء خافت، غير كده هاتظلم نفسك وتظلمني معاك.
لما الخانه الشمال تقلب أربعه فهذا حدث جلل له مابعده.
انه سن النضج والوصول لقمة النجاح المادي والمعنوي، وقد أبرز القرآن هذا الحدث وخلد هذه اللحظه فقال تعالي " حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ "
هذه هي سن النبوه، نزل فيها الوحي علي رسولنا الكريم، "إقرأ" انه الأمر بالتحرك، بالعمل، بالجهاد، بنشر النور والهدايه علي الأرض وبداية الدور الفاعل والمؤثر، انه السن اللذي ينتظر فيه المجتمع خلاصة خبرة حضرتك ويأمل أن تترك بصمتك علي لوحته المضيئه للأجيال القادمه.
آمال ايه بقي اللي بيحصل؟
اللي بيحصل عادة حاجه تانيه خالص، عند بلوغ الأربعين ينظر صاحبنا الي الأمام، حين تقلب الخانه الشمال خمسه أو سته وينظر للوراء فيجد ريعان شبابه قد استهلك في الدراسه والكفاح والبحث عن الذات ويتذكر حين كانت قصة شعره تفتك بالفتيات وتسبيلة عينه حديث المزز في الجبال والعرائس حول المدفأه. وتنساب الي دهاليز ذاكرته المنسيه دموع المعذبات في جنينة الباثولوجي وأحاديث الشجن علي سلالم مدرج البنهاوي والمحادثات الثنائيه عند دواليب طرقة رعاية الشباب، واستعراض القوه أمام جار الهيدرونيفروزيس وشرايح الهيستولوجي، فيفتح فؤاده هويس الحنين متحدياً عتريس العقل والحكمه فتجري افكاره تلعب بمياة النشوه ويرش بعضها البعض بشقاوه رَشَش فَشَّاش.
بعض الرجال تظل هذه الأفكار لديه حبيسة الجمجمه.
والبعض يخرجها في صورة حنية مفاجأه أو يتكل علي الله ويفتح مدونه.
والبعض الآخر تتساقط أفكاره منها ككرات البينج بونج.
والبعض يكبتها حتي تتفاقم فتنطلق في لحظة ضعف كصفارة الحله البريستو.
كل اللي فوق ده سعادتك ماشي حاله وفي السليم ديته قلمين أو تعليق شديد من أم العيال ويمشي زي الألف ويفوق وينسي.
المشكله في الصنف اللي جاي تحت ده:
الرجل اللذي تستولي هذه الأفكارعلي مقاليد الحكمه وتُسقَِط النظام وتصبح هي والطفوليه إيد واحده. يساند هذه الثورة المباركه حالة الفشوله العجيبه اللتي تصيب شريكة حياته فبعد أن كانت غزالاً يتغني به الشعراء وزهرة يطلبها الأمراء وحلماً يراود تلات تربع ولاد الدفعه فيتساقطون ما بين قتيل وجريح، تنقض عليها الدهون والشحوم الناتجه عن شلالات الأرز والمكرونه والوجبات السريعه وتقتحم مقرات أنوثتها وتعيد هيكلتها لتصبح جهازاً للأمن الوطني بعد أن كانت تذيقه برقتها وأنوثتها أشد أنواع التعذيب والدلال والكهربه والصعق.
ويزداد الإنفلات العاطفي في وجود الثوره المضاده المتمثله في فلول الخطوبات المفسوخه ومن فاتهن أو هرسهن قطار الزواج، وأعنف أنواع الثوره المضاده هي اللتي تأتي من الناشطات في مجال حقوق الإنسان بعيدي النظر اللاتي لا يملأ أعينهن الشباب الطائش الأناني فيبحثن عن الخصلات البيضاء المدموغه بختم الخبره والعطاء وأنهار الحنان ووديان الإحتواء الدافئه فتكون المعركه غير متكافئه ويسقط فيها العديد من الشهداء والجرحي والمشردين ولا يخرج من هذه المعركة منتصر، فالكل خاسر ومهزوم. وأنباؤها تذاع علي العربيه والجزيره وقناة خالتي اللتاته. وتصبح حضرتك حديث المنتديات وفاكهة الشات وبهار البوستات.
وهنا يجد الرجل الأربعيني نفسه لديه ميل حاد نحو ارتداء الألوان الفاقعه الصارخه والإستماع للأغاني العاطفيه القديمه خاصة تلك اللتي أحدثت ضجه في عشريناته وثلاثينياته، يتحول الي هاو للشعر ورجله تاخد علي ساقية الصاوي ويعود اليه جنون الغيره وطيش الشباب بتاع البكالريوس، هنا يبدأ طريق الاعوده والخسائر لا يعلمها إلا الله.
عارف والله انك حاسس بالظلم، وعارف ان جواك طوفان من المشاعر المثقله لا قبل لك بها، لكن لا تفكر في نفسك وحسب، فكر أيضاً فيمن أحبتك حين لفظتك الأخريات، فيمن وقفت أمام أهلها وتحدتهم عندما طلبت يدها وكنت بتقول عشايا عليك يا رب. فكر فيمن حملت وتألمت وتغربت وانفصلت عن شلتها وأصدقاءها وعملت بشتي الوظائف من داده لحاضنه لخبيرة تغذيه لمربية لطباخه لشغاله لغساله لكناسه لمساحه لسفرجيه لقهوجيه لحلواني لبهلوانه لطبيبه نفسيه لغانيه بتشتغل بلقمتها علشان عيون حضرتك والشياطين اللي مخلفهم حضرتك وفي المستقبل القريب ستعمل لديك ممرضه لأدوية الضغط والسكر والبروستاتا.
عندما تكون رباناً لسفينه تذخر بالركاب فلا تقفز منها ولا تغامر بالدخول بها في الأمواج المتلاطمه، مهمتك أن تصل بها لبر الأمان، إنكار الذات والتضحيه ضروره ملحه ان أردت الوصول الي البر سالماً بسفينتك ومن عليها.
إذا توالت عليك الذكريات القديمه فلاعبها وهدهدها وبادلها بحدوتة كفاحك وما وصلت اليه حتي تنام بين يديك كطفل أجهده شقاوة يوم طويل.
وإذا باغتتك الذكريات الحيه فاحتويها وعاملها بحذر واصطحبها بشهامه الي العنوان اللذي تبحث عنه حتي تعيش عنفوان طيشها وحرارة شغفها مع من يماثلها لتمتص تجارب الحياه كما عشتها أنت ولتجرب لذة المجهول كما جربتها أنت، كن مرشداً للتائهين ولا تكن قناصاً للشاردين وكما تدين تدان.
وجه عطاءك وخبرتك ومشاعرك المتدفقه نحو رسالتك اللتي خلقت من أجلها، أعلم أنك ستتألم لكن ألمك سيزول حينما تجني ثمار تضحيتك.
انظر بجوارك فلربما كانت السعادة تحت قدميك وبين يديك وأنت لا تدري، إنها تحتاج فقط أن تحددها بدقه كقاطع الماس المحترف، ولربما هرولت خلف سعادة تلوح في الأفق فإذا بها سراب يتلاشي.
نكدت عليا الله ينكد عليك وطيرت الحجرين اللي أنا عملتهم يا شيخ! جري ايه يا عم ضياء؟ خد يا سيدي فنجان الكابوتشينو بتاعك أهو! هو مافيش غيري ولا ايه؟ طب والستات براءه كده زي مرتضي منصور ولا ايه؟ ولا يكونش عندها ارتجاف أذيني هيا روخره؟
صبرك بالله أنا مارضاش بالظلم، هذا المقال سيتبع بالجزء التاني علي طول وهو موجه لربات البيوت، ده طبعاً اذا ظلت الأمور هادئه علي الصعيد السياسي.
طب والتهزيء اللي هناخده منهم بقي لغاية ماتنزل بالجزء التاني؟
ماعاش اللي يهزأك وانا موجود، انا هاجيبلك حقك، ماتقلقش.
إلي اللقاء في الجزء التاني.
I want to know what inspired this article from you, i want to know really interested.
ردحذفWhat inspired me is lots of stories running around for close friends of mine, with different detailsm plus we have studied that in psychology, what makes me post it, is a special request from a friend to post on this subject.
ردحذفوساعد في ذلك هدوء الأوضاع السياسيه، وهوبا حدثت أحداث إمبابه، فسوف نعود للسياسه قريباً ولكن بعد نشر الجزء التاني لأن وعدنا الناس خلاص
I cant wait for part two!
ردحذفI promise, it will rock, but I'm worried to post it while all this s**t is happening, still one paragraph is under processing.
ردحذف