الجمعة، 14 يونيو 2013

هيا بنا نتمرد !!

عزيزي المتمرد السلمي الشريف
تحية طيبة وبعد،
أكتب إليك وأملي في الله ثم فيك أن تخلصني وشعب مصر من جحيم الإخوان وديكتاتورية مرسي واخفاقهم الرهيب في تدليك مفاصل الدولة.

عزيزي المتمرد السلمي، أنا معك قلباً وقالباً يوم 30/6 وسأناصرك لإزاحة هذا الظلم ولكن اسمح لي يا صديقي المتمرد السلمي أن أسألك كي يطمئن قلبي علي مصر وعلي أهلي ولم لا، فأنت من علمتني معني العزة،أنت من علمتني أن أسأل وأن أستقصي وأن أفكر وألا أنساق مسلوب الإرادة خلف الدعاوي البراقة أو القائد أو الأهل والعشيرة أنت من علمتني أن أرفض أن أكون " خروف ".

وحتي لا أكون خروفاً من فضلك أخبرني، ما هي خطتك ليوم 1/7 حين تسقط الرئيس والدستور ومجلس الشوري والقانون؟ ستأتي لي بمجلس رئاسي مدني مكون من النسر حمدين والبوب ملك التويتر وعمرو موسي المندوب السامي للنظام السابق؟

عزيزي المتمرد السلمي أوليس هؤلاء من فضلوا مصلحتهم علي مصلحة الوطن وأبوا أن يتحدوا من أجل مصر في الانتخابات الرئاسية واختاروا التصارع علي كرسي الحكم مع علمهم أنهم بذلك يقامرون بمصر لتقع في حجر النظام السابق أو حجر العسكري أو تسقط في جحيم الإخوان؟ من الذي أهدي مصر للإخوان علي طبق من ذهب حفر يدوي بتاع بلاده؟! أليس هم؟ حتي في ظل هذه الظروف الرهيبة وتعلق أعين الناس بهم كالغريق المتعلق بالقشه يصرون علي أن يقطعوا التورته وأيديهم ممسكة بالسكين بينما يبتسمون لفلاش الكاميرا ولم تفلحوا أن تجتمعوا علي قلب رجل واحد وبعد أن كنا في يد مرشد واحد هو وأهله وعشيرته سنصبح في يد تلات أربع مرشدين لكل منهم ألتراس وأهله وعشيرته فتقع مصر في مزيد من التمزق والتحزب والتخبط. قديماً قالوا " المركب الي فيها ريسين تغرق" فكيف بسفينة الوطن ودفتها سوف يتلقفها أكثر من ربان وأسطي ومعداوي وشيخ وكل شيخ وله طريقته؟

وبعد أن كنا نقاوم أخونة الدوله سنلهث وراء كل مايسترو لنقاوم " حمدنة وبردعة وبدونة الدولة وعكششتها"

عزيزي المتمرد السلمي أشبعتني حديثاً عن صفقات الإخوان مع العسكر فكيف لي أن أتبعك وأنا أراك تعقد الصفقات مع الشرطة وأمن الدولة والفلول والغرب وغلاة العلمانية والبلطجية فقط من أجل اسقاط الإخوان؟ ستقول لي أنك بذلك تنقذ مصر فماذا ستفعل حين تسقط الإخوان والنظام ثم يأتيك كل هؤلاء ويقولون لك " أين اشيائي يا أدهم" ؟ أين نصيبنا في الكيكة، لن تنتهي الصفقة عند حد ازاحة التيار الاسلامي ببمثله الحالي وهم الاخوان، بل ستضطر إلي عقد المزيد من الصفقات للزج بهم في المعتقلات وتعليق القادة منهم علي أعواد المشانق حتي يخلو لك الطريق كي تنهض بمصر.

هل تعتقد أنه حين تتلوث بهذا العار أنهم سيتركوك تحيا شريفاً؟

صديقي المتمرد السلمي لماذا لم تسلك المسلك الديموقراطي الذي طالما أشبعتني حديثاً عنه وعن كرهك للهمجية والتطرف وجحور الظلام؟ أنت تعيب علي مرسي وأهله وعشيرته انهم لم يستطيعوا التغلب علي مكر الفلول وانسحاب الشرطه ونخر الفاسدين وعصاباتهم في شتي مرافق الدوله، وانا أوافقك، فكيف لي أن اثق بك وأنت لم تستطع تخطي عقبة " الزيت والسكر " ؟؟؟ !!!

ملأت الدنيا صياحاً عن التجارة بالدين وعن المتطرفين والمتأسلمين والاسلام المشوه العنيف الذي لا يمت لديننا السمح الوسطي بصله، فليت شعري أخبرني أين هو اسلامك الوسطي ومنهجه الذي ستاتينا به لتنقذنا من هؤلاء الوحوش المتطرفين؟ هل هو اسلام من يحمل لواء الدفاع عن القبلات والمشاهد الساخنة والرقص والباليه؟

ماذا ستفعل في عصابة الانحلال الذين يقفون بجوارك في تمردك وبعد زوال جحيم الإخوان حتماً سيأتون إليك قائلين " أين أشيائي ؟"

عزيزي المتمرد السلمي هل سأكون في جمهوريتك العادلة التي ستقيمها بعد الخلاص من مصاصي الدماء من الإخوان آمناً علي ديني وعرضي وأهلي؟ أم سأتعرض للاضطهاد وأمنع من دخول معظم المرافق ويتم تعطيل مستقبلي ومنعي من تقلد أي منصب حساس بالدولة أو الجامعه لأنني ملتحي أو لأنني التزم بسنن الإسلام؟ هل سيتم احترام حرية زوجتي وابنتي في ارتداء الزي الاسلامي أو النقاب أم سينهال عليهن إعلامك السلمي الشريف ليل نهار ما بين سخرية وشيطنة وقذف؟ هل سيتم التضييق عليهن في الجامعة والمطارات وسبهن في الشوارع بل وضربهن وايذائهن أحياناً بعد أن زرعت أنت وجيشك الإليكتروني البغضاء في نفوس الناس تجاههن؟

بل هل ستسمح يا عزيزي المتمرد السلمي لشيوخ الاسلام الوسطي (وليس المتطرفين الذين يسألون ممثلات الإغراء وواقعية غرف النوم عن عدد من اعتلوهن فهذه في رأيي مسائل شخصية تخص أصحابها) بل أحدثك عن شيوخ الاسلام الوسطي الذين لطالما تغنيت باعتدالهم وفقههم السمح أمثال الشيخ عمر عبد الكافي ومصطفي حسني وعمرو خالد تلامذة الشيخ الغزالي والباقوري والامام محمد عبده، هل ستسمح لهم باعتلاء المنابر في مصر وتفتح لهم قنواتك أم ستضيق الخناق عليهم فتنفي هذا للخليج وتبعد هذا للبنان أو لندن وتحدد إقامة هذا في بيته؟

عزيزي المتمرد السلمي أوافقك مليون في المية أنه لم يعد لنا كرامة واقتصادنا منهار ومحطات الكهرباء تآكلت ولم تعد قادرة علي خدمة المواطنين والمياه بها مشكله وسد النهضة يهددنا من وراء ذلك كله فماذا ستفعل حين تجلس علي الكرسي في يوم واحد يوليو وتجد كل جمعه أنصار التيار الاسلامي في الشارع يلقون الطوب والمولوتوف ويحاصرون المؤسسات ويعتصمون في مكاتب الوزراء الذين اخترتهم للوقوف ضد " لبرلة " الدوله تماماً كما تفعل أنت الآن وتجد أفواج السياح تلغي حجوزاتها والبورصة تقع وتخسر والديون تتراكم والدولار بيولع والسولار بيشح وبنزين 80 بيتسرق في الهيصة؟ هل ستتركهم كالديكتاتور مصاص الدماء مرسي أم سترسل لهم زوار الفجر؟ ماذا ستفعل حين تتخذ قرار .... أي قرار كان فتجد آلاف المعارضين يملأون الدنيا صراخاً وعويلاً ويملأون الشوارع صخباً وضجيجاً ويغلقون مطالع ومنازل الكباري بالكاوتشوك المحروق ويجعلون حياة المواطن اليومية قطعة من جهنم؟

ماذا ستفعل اذا تابع معارضوك أعضاء مجلسك الرئاسي الموقر لينتقدوا لعبهم باصابعهم في عروة الجاكيته وهفوات لسانهم وعثراتهم ويتتبعون عوراتهم فيسلخوهم سخرية وتحقيراً من شأنهم وأنهم لا يصلحون لتمثيل مصر؟ ماذا لو جاءنا رئيس ليس لديه كاريزما؟ كيف نعيش بلا كاريزما رئاسية تلبسنا العمه ليل نهار وربما تخبرنا يوماً عن مئات الطائرات التي أسقطناها من طائرات العدو ثم نفاجأ أن الصهاينه بينشروا ملابسهم لتجف علي ضفاف القنال؟ ثم تستمر الكاريزما في خداعنا حتي نهتف له وننصبه والياً علي تلة خراب الوطن؟؟!!

يا تري هل ستتدخل السيده الأولي او دعني أكون أكثر دقة واقول سيدات المجلس الرئاسي الأوائل وبناتهن البنات الأوائل في سياسات الدوله فتصبح كل منهن " هانم " جديدة تأمر وتنهي وتسير خلفها رجالات الدولة المستأنسين؟

عزيزي المتمرد السلمي ألهمتني بحديثك عن قوانين الانتخاب الغير عادلة والتزوير المقنع والزيت والسكر فكيف لي أن اثق فيك وقد استحللت أن تحصل علي توقيع عمنا الفاجومي علي 16 استمارة مره واحده؟ واذا كان هذا هو الحال مع الفاجومي فكم استمارة حصلت عليها من عم اسماعيل اللي بيلعب في صوابعه علي الترعه؟ كيف لي أن أثق بك وانت تبدأ حملتك السلمية الشريفة بالتزوير الفج ولعب الحواه؟

علي حد قولك الوطن متضرر من الشاطر وبديع والعريان فكيف يكون حالي وأنا اراك تصطحب عكاشة وسبايدر والزند وناعوت وموردي البلطجية والشيخه ماجده وابناء مبارك في يديك وتتأبط أذرعتهم وأنت تقول لهم " اتفضلوا يا رجاله البيت بيتكم " بدون إحم ولا دستور؟

ألهمتني وانت تتحدث عن مشروع نهضة الإخوان المبهم وطائر النهضة الحزين، فماذا عن مشروعك أنت الملهم وطاووس نهضتك الذي لم أري منه اكثر من استماره ايه فور؟

عزيزي المتمرد السلمي أريد منك أن تجيبني علي اسئلتي دون أن تبدا في سرد عيوب الإخوان وسقطاتهم وفشلهم، أنا يا سيدي موافقك ومنايا أنزل أتمرد معاك....... ممكن تقول لي حضرتك، اين ستأخذني؟ وما هي خطتك المستقبلية وما هي أجوبة أسئلتي؟ كيف ستنهض بمصر هل ستضرب سد النهضة بالإف ستاشر؟ هل ستستخدم الجيش؟ وكيف ستدير الجيش وتقسم جهوده بعد أن يدخل مجدداً في لعبة السياسة سواء بالترشح أو التصويت؟ وكيف سنكون آمنين علي أمن حدودنا وجيشنا يعود لمعترك السياسة الذي أودي بنا للتهلكة في 67؟

ماذا ستفعل في الحد الأدني للأجور والتأمين الصحي ومئات الآلاف من مرضي الوباء الكبدي والسرطان و47 في الماءة من شعبك يعيشون تحت الحد الادني للفقر؟ هل ستطعمهم في الأوبرا أم ستعالجهم برقصات الباليه؟ ام سترسلهم للتأمل في الفروع الجديدة لمعابد بوذا؟

آسف يا عزيزي المتمرد لن أتبعك ولن اساندك حتي أعلم صدقك وجديتك وصحة رؤيتك وأطمئن علي ديني ودنياي ومعاشي ومستقبلي وإلا فأنا ضدك وسأحمي أطلال ما تبقي من الشرعية التي تصالحنا عليها ووقفنا الساعات والساعات وبذلنا لدماء وفقدنا أغلي الشباب حتي نخطط حاراتها ومساراتها، ان لم يكن لديك اجابات فعليك اذاً أن تنظم صفوفك لتخوض المعترك الانتخابي حيث يوجد آليات نتفق عليها وإلا: فمرة أخري فأنا ضدك وسأمنعك من تدمير ما تم بناؤه وان كان هشاً وسأتمسك بمبادئي، فلإن بسطت إلي يدك لتقتلني، ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك، وافوض أمري إلي الله والله بصير بالعباد.

عفواً إن كنت قد أزعجتك بتساؤلاتي فأنت من علمتني أن اسأل وأتحري وأعمل عقلي حتي لا أكون تيساً في قطيع "الخرفان "

السبت، 1 يونيو 2013

وانت عامل ايه؟


وانت عامل ايه؟
تمام الحمد لله.
متأكد انك تمام؟ متأكد انك مستعد؟ متأكد إنك صح؟
كلماتي موجهه لكل عضو في أي تيار إسلامي وبخاصة أولئك الذين يتصدون للدعوة (إن كان هناك من لا يزال يعمل للدعوة ولم تسحبه دوامة السياسة).
كلماتي موجهة للذين يتصدون للسياسة ويخوضون معتركها، سأحدثكم عن قناعتي الخاصة عن النجاح والنصر، فللنجاح أسباب وللنصر أسباب.

تراك وقد أخذت عدتك وبذلت ما في وسعك وشحنت همتك وتصديت لمنافسيك وانبريت تقارعهم الحجة بالحجة والتحدي بالتحدي فهل حملت زادك وأعدت عدتك؟
كنت تنشد " الله غايتنا والقرآن دستورنا والرسول زعيمنا والموت في سبيل الله أسمي أمانينا فهل عملت بحق هذه الكلمات أم أنها لا تزال حبيسة الحناجر؟
الله غايتنا: 
وكيف هي علاقتك بالله؟ هل تقوم إلي الصلاة متي سمعت النداء؟ أم أنك تؤجلها لتلحق بالإمام في تشهده الأخير أو ربما تكون محظوظاً بجماعة ثانية؟ هل تتقرب إليه بالنوافل طمعاً في حبه ورضاه؟ هل تغسل قلبك بأذكار الوظيفة الكبري بانتظام في الصباح والمساء لتقي نفسك من شياطين الإنس والجن؟ وتجدد العهد مع الله وتجدد إيمانك وتكشف حقيقة إخلاصك وتجدد نيتك؟ هل تركت حولك وقوتك ولجأت إلي حول الله وقوته، أم أغراك يسر الحال وعدم الحاجة إلي السؤال واستغنيت بالتمكين وركنت إلي قوة موقفك وضعف أعدائك؟

القرآن دستورنا:
هل تؤدي وردك اليومي وتتفكر فيه أم تسهو عنه لانشغالك في العمل والكدح؟ أو لربما شغلتك أعباء الدعوة؟ أو ربما التنقل بين الاستوديوهات ومقر الحزب والاجتماعات والأنشطة الميدانية؟ 
هل تحافظ علي معينك مما تحفظ؟ أم تتركه يتفلت من عقلك ويبتعد عن قلبك ويتركه خواءاً لا حياة فيه ولا خشوع؟
هل تتعهده بالليل في صلاة الشرف والخلوة فتتدبر آياته وتتفكر في حالك، أم تنام كما ينام الناس كل علي ما يحب؟

 الرسول زعيمنا:
هل حقاً وضعت النبي الحبيب نصب عينيك في قوله وفعله وصفاته؟ هل تتبعت خطواته ونفذت سنته؟
هل تتمسك بصلاة الوتر فلا تتركها لا في حضر ولا سفر؟ أم أنك تتذكرها في ليالي رمضان الموسمية؟ هل تفتتح يومك بصلاة الضحي لتدفع الصدقة عن مفاصل جسدك أم تكتفي بتناول المسكنات للتخفيف من آلام الظهر والمفاصل؟ هل قرأت سيرته؟ هل علمتها لأولادك؟ هل جلست مع زوجتك وأسرتك لتقرأ لهم سيرة الحبيب وتتدارسها معهم؟ هل حملت هم الناس والأمة واحترمت كبيرهم ورحمت صغيرهم أم كنت فظاً غليظ القول مغتراً بقوتك؟

الموت في سبيل الله أسمي أمانينا:
هل فعلاً حدثت نفسك بالغزو والجهاد ونصرة المستضعفين؟ هل سلكت سبيل النصرة بالمال والتعريف بالقضايا والجهاد بالنفس ان تيسر؟ هل أعددت نفسك بالتدريب البدني والرياضي، أم أنك تدخل الجيم فقط ونيتك أن تحصل علي فورمة الساحل؟

ان كنت مقصراً في كل ذلك فحتماً سننزل إلي الدرجات الأدني لنسأل عن المعاصي والإصرار عليها وربما الوقوع في المحظورات أيضاً.

كيف تتحرك بلا زاد؟ كيف تفطم نفسك عن مدد السماء؟

إن سنة الله في الدعوات ونصرتها وفي المعارك وادراتها تقتضي أن تربط نفسك بالله وتخلص لله ويكون توكلك علي الله. بدون ذلك فتحرك واعمل وانت موكل لنفسك وصدقني لن تفلح ولن تنجح في مواجهة منافسيك لأن سنة الله تقتضي أنهم دائماً سيكونون أكثر عدداً وعدة.

سأعيد سؤالي مرة أخري..... وانت عامل ايه؟