الاثنين، 29 أبريل 2013

أمن مصر يبدأ من الشوراب.


خبر صغير، قد يبدو غير ذو قيمة مطلقاً، قد لا يشد انتباهك، لكنه في منتهي الأهمية:


منتخب الشباب يلاقي منتخب أثيوبيا في مباراة ودية يوم 26/5 (يوم منظمة الوحدة الأفريقية).

 

ليه مهم:


هناك مشكلة كبري وخطيرة تهدد أمن مصر القومي وهي منابع أعالي النيل. في ظل الغيبوبة التي كان يعيشها نظام مبارك علي مستوي أمن مصر المائي الإستراتيجي تسللت اسرائيل إلي دول حوض النيل وبذلت مجهودات مضنية للتقارب معهم، ولكن كان هناك رفض ومقاومة لهذا التقارب نظراً لرفض هذه الدول للكيان الصهيوني (احقاقاً للحق فهذه من احدي حسنات جمال عبد الناصر، وقبل ما حد يشتم أنا مش ناصري) المهم دخلت اسرائيل من مدخل حب هذه الدول لكرة القدم فقامت بانشاء مدارس تعليم الكرة وأتفقت في ذلك مبالغ كبيرة وبشطارة اليهود التجارية استطاعوا تبني المواهب الصغيرة واستقطابها وتعليمها في اسرائيل، ثم بيعها للأندية الأوروبية بأثمان باهظه عوضتهم غالباً عما صرفوه. وطبعاً كلنا يذكر اللاعب الغاني الشاب " جون بنتسيل" الذي كان يخرج علم اسرائيل من جوربه عند احراز منتخب غانا هدفاً في مونديال ألمانيا 2006 !! وسط ذهول الجمهور العربي.

وربما يذكر بعضكم الحادثة المهينة التي حدثت في ملعب أديس ابابا في مباراة الدور قبل النهائي بين مصر وغانا في بطولة أفريقيا للشباب سنة 2001 حيث قام الجمهور وأدار ظهره عند عزف السلام الوطني المصري!! بل وحدث ما هو أسوأ سلوكاً من ذلك!! تبع ذلك الإختراق الرياضي الاختراق الاقتصادي، عن طريق المساعدات في بناء المدارس وخزانات المياة والمولدات وحفر الآبار حتي حدث الاختراق التام سياسياً وأمنياً وأصبحت اسرائيل تلعب في هذا المجال بحرية تامة.


للأسف كل التقارير والتحذيرات تحذر من أزمة خطيرة في الامدادات المائية اذا استمرت اسرائيل في مخططها ببناء السدود علي منابع النيل في اثيوبيا وأوغندا. ولولا قيام الثورة وتحرك المجلس العسكري وقتها لفتح قنوات الحوار مع هذه الدول لاستمر مسلسل الخنق المائي مستمراً.


الآن يجب أن نصلح ما أفسده مبارك ورجاله، الآن يجب أن نحاول إعادة مكانة مصر الأفريقية وزعامتها وعلاقاتها بدول حوض النيل، المشوار طويل ويحسن أن نبدأه من هنا: كرة القدم، شغف الأفارقة وحبهم الأول والأخير والبقية تأتي.



فقط أرجو أن يكون هذا الخبر وراءه دراسة وسياسة وأجهزة مخابراتنا المصرية وجهات أمنية وسيادية لتكملة المشوار، والا يكون مجرد صدفة واجتهاد وخالتي وخالتك واتفرقوا الخالات... لأن لا خالتي ولا خالتك هايلاقو بق ميه في خلال العشرين عاماً القادمة.



كلمة أعجبتني جداً لأحد النقاد الرياضيين " أمن مصر يبدأ من المعادي" يقصد بذلك القرية الأوليمبية المصرية، حيث يمكن استضافة اللاعبين الأفارقة واعاشتهم وتبنيهم كما تفعل مدينة البعوث في الأزهر.

الأحد، 28 أبريل 2013

إحلم معايا!!


كما عودتكم دائماً، أحب أن أبث فيكم روح التفاؤل والأمل والحلم ممزوجاً بزهور الياسمين وهذه هي عقيدتي وايماني.

 لم يأت هذا  من فراغ ولكنه من وحي الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه {وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }. عشت أحلم وأحلم باليوم الذي يتم فيه التمكين لدين الله ولشريعته العادلة وحلمت ولا زلت بتقوي أبو بكر وبعدل عمر وبورع عثمان وبقوة علي وبإصلاح عمر بن عبد العزيز وفتوحات خالد وقتيبة والداخل وبن تاشفين والناصر وقمة أملي أن تصدح المآذن وتقرع الأجراس في القدس لخليفة صلاح الدين. عشت علي هذا الحلم وهذا الأمل مرة أخري لثقتي في كتاب الله {استعينوا بالله واصبروا إِنَّ الأرض للَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ والعاقبة لِلْمُتَّقِينَ}ثم التأكيد " وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ "
ولكم كانت سعادتي حين تحقق الحلم وبعد تدبيرات عجيبة لله العلي القدير يصل مرسي للحكم بعد سنوات من الملك الجبري والعضود ويتاح للإخوان الفرصة لتحقيق الحلم. أغمضت عيني وحلمت ثم فتحتها فإذا بي أري تكالباً رهيباً للإطاحة بحكم مرسي والإخوان تدرج من المعارضة إلي الكذب والتدليس ثم العنف، ثم التواطؤ مع الفلول ثم بيع كامل لكل مباديء الثورة من بعض الفصائل فقط بدافع كره الإخوان. استقطاب ثم ازدواجية في الأحكام فما يراه البعض حلالاً ومباحاً لفصيله السياسي يري نفس الفعل جريمة تستوجب الحد لدي الفصيل المعارض!! مع فقدان كامل للنزاهة والضمير، إلا من رحم ربك.

باسم يوسف في نظر معجبيه كيوت ودمه خفيف لا تنظر إلي الإفيهات السافلة، ولكن انظر بإيجابية إلي مقدار نجاحة وشهرته التي تعدت الآفاق وفي المقابل وزير الإعلام الإخواني سافل ومتحرش.

وزير الإعلام في نظر مؤيدي الإخوان راجل محصن غافل وعلي فطرته، صافي النية، أكحل، ابلج، أفلج، لا يقصد مطلقاً ما تبادر الي ذهن الشعب السافل المنحط أبو نية وحشه، وحتي لو كان دمه تقيل حبتين وبيحب يستخف في دمه إيه المشكلة؟ انظر إلي الملايين التي وفرها منذ أن تولي الوزارة ولا تجادل يا أخ علي!!!

غمضت عيني وحلمت بمعارضه قوية لها خطة واضحة تنزل إلي الشارع وتلتحم به وتشعر بهمومه وتنقلها إلي من في السلطة وتدافع عنها بشرف وتنخرط في قتال ديموقراطي ومنافسه شريفة ثم فتحت عيني فوجدت المعارضة تطالب بمعبد صغنتوت لبوذا!!! وتهرب من الصندوق إلي زجاجة المولوتوف!!

غمضت عيني وحلمت بشعب واعي يحسن استغلال الفرصه المتاحة للحرية فيبحث ويدقق ويتحري الحقائق ويتأكد من الأخبار ومصداقيتها ويطالب بحقه في الحرية والكرامة والعمل والرعاية الصحية وانخراطه في مشروع قومي جبار نعمل فيه جميعاً ليل نهار، ثم فتحت عيني فوجدت شعباً يعشق الاستقطاب والتحزب والتعصب يعلي قيمة البوستات والنكت والسباب والشتيمة علي قيمة العمل والكدح والحلم بالمستقبل!!

غمضت عيني وحلمت بما يمكن أن يقدمه وزير الإعلام الإخواني وكيف يمكن أن تكون أخباره:
  • وزير الإعلام ينشيء الأكاديمية المصرية أو أكاديمية ماسبيرو للتدريب الإعلامي لإعداد الكوادر الإعلامية المدربة

  • وزير الإعلام ينظم دورات في الإلقاء والخطابة علي يد علماء في اللغة والنحو وقراء مجازون لتصحيح ألسنة المذيعين والمذيعات الأفاضل الذين يقولون علي القط: كاتون، والفأر: راتون، والنهر يدعي عندهم: ريفرو
  • وزير الإعلام يدشن حزمة برامج لنقل الواقع المصري والعمل علي حل مشاكل الوطن
  • وزير الإعلام ينشيء " الهيئة الإعلامية المصرية للأخبار" هدفها تحري دقة الخبر وتدريب عشرات المراسلين لنقل الحدث أولاً بأول والتواصل مع الهيئات الحكومية للحصول علي المستندات والوثائق التي تفند الشائعات اليومية المتلاحقة فيقضي علي هذا الوباء في غضون شهرين
  •  وزير الإعلام ينشيء قناة " عيون القاهرة " للتغطية الإخبارية المحلية والعالمية مع خطة لرفع مستواها لمنافسة قناة الجزيرة والتفوق عليها في غضون ثلاث سنوات

ثم فتحت عيني فوجدت سيادته يجيب صحفية مصرية سألته " أين حرية الصحافة" فبادرها بقوله " تعالي وأنا أقولك فين" مع ضحكات شريرة متقطعه نياااهاااااااا.


ولكن لا يخلو الواقع الأليم من أحلام جميلة وان كانت ضئيلة،غمضت عيني وحلمت بما يمكن أن يقدمه وزير الشبابالإخواني ووزير التموين الإخواني ثم فتحتها فوجدت أسامه ياسين يسابق أحلامي بواقعه الجميل ووجدت عوده يعيد أسطورة الفارس الجميل " زورو" وفاضل له يومين وصورته تنزل علي الجنيه

غمضت عيني وحلمت بشباب يتحرك ويتفاعل ويبني مجتمعه وفتحتها فوجدت " حركة مهذبون " برعاية عمرو الفص ومحاضرات التنمية البشرية لتلاميذ الراحل الجميل الرائع ابراهيم الفقي ومجهودات الخلوق خالد الحداد وجهود شباب رسالة وصناع الحياة وآشعة أمل خافته لكنها ثابته متمثلة في الجمعيات الخيرية التي لا تعد ولا تحصي لرعاية الأيتام وتشغيل الفتيات ورعاية الأرامل والمساكين.


برغم الواقع المؤلم وبرغم الغصة التي أشعر بها نتيجة لتحطم الكثير من أحلامي علي صخرة الواقع المر، إلا أنني لا زلت أحمل روح التفاؤل والأمل في الله. لا تتخلي عن حلمك ولا تتوقف عن الحلم ولا تجعل أحداَ يغتال أحلامك. لا تسمح لأحد بأن يجعل حلمك يتضاءل أو ينحني.

إعمل بكل جهدك وعقلك وجوارحك من أجل تحقيق حلمك انقله من عالم الخيال إلي عالم الواقع، إن الذين يملكون العزم حتماً سيجدون الطريق.

انأي بنفسك عن التحزب والتعصب لفصيل أو جماعة ولا يحملك الإنتماء إلي فصيل أو جماعة علي بطر الحق ورءاء الناس. إنصح وتكلم وغير ولا تقبل أبداً أن تبيع ضميرك أو أن تتبع هواك.

اذا كنت ليبرالي فلا يحملك كره الإخوان علي إعطاء عقلك وضميرك اجازة وتسير مع الهوجة أينما سارت وتحل معها أينما حلت.

وإذا كنت من مؤيدي المشروع الإسلامي فلا يحملك بغضك لمعارضيك علي غبنهم وظلمهم ولا يحملك أملك في نجاح فكرتك علي الوقوع في نفس مطب الإزدواجية ونشر الأخبار الغير أكيده كبئر البترول الذي سيدر علينا 2000 مليار دولار سنوياً.

إحلم معايا...... بس احلم بشرف!