الأربعاء، 30 مايو 2012

سائق التاكسي


قابلت اليوم في صلاة الفجر صديق وأخ عزيز في الله (معرفة مسجد) ممن انتخبوا أبو الفتوح، وقلت له "هانعمل ايه يا نجم" فقال "هي دي عاوزه سؤال؟" طبعاً مرسي" وجلسنا نتحاور حتي الشروق في خطة عمل في محيط أصدقاءنا وزملاءنا، ولا حظت أن هناك سائق تاكسي ينزوي جانباً وهو ينظر الينا من بعيد، وعند خروجنا لا حقنا قائلاً " بدون مقدمات كده، ناويين تنتخبوا مين؟ " فقلت له الأمر محسوم بالنسبة لنا "مرسي طبعاً" وأي حد كان هاينزل ضد شفيق كنا سننتخبه، فقال سائق التاكسي " الحمد لله أنا كده اطمأنيت" ودعا لنا ثم انصرف!!

يا ألله، كادت دموعي تنساب، سائق تاكسي في دبي، المدينه الطاحنة، يضحي بوقته وأكل عيشه، وربما وظيفته كلها لمدة 50 دقيقة ليقوم بواجب الدعوة لنصرة ممثل الحق ضد الباطل؟؟؟ وهو يعلم انه من ممكن أن ننهره  أو نقوم بإحراجه؟؟؟؟
 
 استبشرت نفسي مع نسمات الصباح العذراء التي لم تلوثها أنفاس العصاة بعد، وأقول لكل من ينادي "شفيق فايز فايز" لو وجد مثل هذا الرجل " سائق التاكسي" فاعلموا أن " نصر الله قريب"
كونوا مثل هذا الرجل، دعكم من الفيس بوك ومناقشاته السفسطائية، ارفعوا سماعة التليفون، كلموا أصدقاءكم، لا تنفكوا عن الحديث لأقرانكم في العمل، كلموا الفراشين، الزملاء، المدراء، حتي وان تمعر وجهك في سبيل الله، احتسب عند الله، أنا لا أقوم باستغلال الدين، بل أقوم باستغلال "التوكل علي الله، وبذل ما في الوسع" لا تيأسوا، الفيس بوك تضييع وقت، الا ما كان منه للتطبيق العملي، والآن وليس غداً.
 
اسبشروا وثقوا في نصر الله، فقد قال جل وعلا " إن الباطل كان زهوقاً"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق