كل الأحداث و الأسماء الآتية في هذه القصة حقيقيه وأي كاتب يدعي التشابه بين أحداثها ومؤلفاته، يبقي بيستعبط بصراحة.
د محمد صبري مواطن مصري مسالم يؤمن بعدم الخروج علي الحاكم، لكن لو الحاكم زودها حبتين، هايخرج وامره لله وياخد الولاد كمان علشان يشموا هوا.
بعد عناء يوم طويل ومضني عاد أخصائي الأورام د محمد صبري إلي بيته، الساعه قاربت الواحدة ونصف صباحاً. دلف إلي البيت فوجد السيناريو ذاته، أم الأولاد – ككل الزوجات المصريات – انهارت قواها بعد مهابرة يوم طويل ومتابعة للأولاد فاستسلمت للنوم وتركت له كالعاده وجبة الغداء أو العشاء او بمعني أدق إفطار اليوم التالي أيضاً، الوجبة مغطاه والندي يتكثف من طول الإنتظار والملل علي جدار نايلون التغليف اللذي اصبح من تراثيات العائلة المصرية المعاصرة.
دخل إلي الصالة ليلقي بسلسلة مفاتيحه علي المكتب ممنياُ نفسه بدش ساخن يزيل معه هردبيسة الكفاح المتيبسة علي جتته، فإذا به يسمع صوت خروشة تأتي من خلف الشباك، صبري انسان مليء بالإحساس المرهف، ظن أنها قطة محسورة فلربما احتاجت الي طعام أو قليل من اللبن، أو ربما كان فأراً نرويجياً قذراً يحاول اقتحام المنزل، لم يترك صبري المجال للفوازير والتخمين، فتح الشباك ليقطع الشك باليقين، فإذا بالاحداث تاخذ منحي آخر، كم قميص يظهر من خلف التكييف، نعم، إنه لص، تسلق الجدار علي أجهزة التكييف باحثاً عن الغنيمه.
من هنا تحول صبري النبيل الطيب إلي أقطاي متوحش، أسرع إلي الطبنجة اللتي داخ السبع دوخات حتي يحصل لها علي ترخيص، حشاها بالرصاص وذهب إلي الشباك فوجد اللص مصمماً علي المضي قدماً في طريقه، قام صبري بإطلاق عيار في الهواء لعل صوت الرصاص القوي يرعبه، انطلقت الرصاصة لكن اللص لم يحرك ساكناً، لم يعلم صبري أن اللص قبل نزوله كان واخد الإصطباحه، والإصطباحة لدي الهجامين عبارة عن كوكتيل من أبو صليبه وقرصين ترامادول ونصف زجاجة بالمولار وقرص أتيفان ويذاب هذا الكوكتيل في زجاجة بيرا ستيلا ويطلقون عليه "رضعة القرد" يتناولها الهجام فيتداخل لديه الزمان والمكان بما يشبه ام علي بالمكسرات فيفقد لاتصال مع العالم الخارجي ويصبح بالنسبة له كفيلم كرتون وهو ممسك بالريموت فيصعد أجدع عماره كالبرص الجسور.
لم يجد صبري بداً من الصراخ في اللص وتهديده فإما يتراجع وينزل أو يضرب في المليان، لكن اللص لم يستجب، فأطلق صبري الرصاصه الثانية في الهواء، اللذي لا يعلمه صبري إن رضعة القرد بتطلع بس، يعني مصممه للمساعده علي الطلوع وليس النزول، فاللص الشهم لا يتراجع ابداً وهذه هي روح الثوره اللتي غيرت طباع المصريين حتي اللصوص ايضاً.
من هنا تحول صبري النبيل الطيب إلي أقطاي متوحش، أسرع إلي الطبنجة اللتي داخ السبع دوخات حتي يحصل لها علي ترخيص، حشاها بالرصاص وذهب إلي الشباك فوجد اللص مصمماً علي المضي قدماً في طريقه، قام صبري بإطلاق عيار في الهواء لعل صوت الرصاص القوي يرعبه، انطلقت الرصاصة لكن اللص لم يحرك ساكناً، لم يعلم صبري أن اللص قبل نزوله كان واخد الإصطباحه، والإصطباحة لدي الهجامين عبارة عن كوكتيل من أبو صليبه وقرصين ترامادول ونصف زجاجة بالمولار وقرص أتيفان ويذاب هذا الكوكتيل في زجاجة بيرا ستيلا ويطلقون عليه "رضعة القرد" يتناولها الهجام فيتداخل لديه الزمان والمكان بما يشبه ام علي بالمكسرات فيفقد لاتصال مع العالم الخارجي ويصبح بالنسبة له كفيلم كرتون وهو ممسك بالريموت فيصعد أجدع عماره كالبرص الجسور.
لم يجد صبري بداً من الصراخ في اللص وتهديده فإما يتراجع وينزل أو يضرب في المليان، لكن اللص لم يستجب، فأطلق صبري الرصاصه الثانية في الهواء، اللذي لا يعلمه صبري إن رضعة القرد بتطلع بس، يعني مصممه للمساعده علي الطلوع وليس النزول، فاللص الشهم لا يتراجع ابداً وهذه هي روح الثوره اللتي غيرت طباع المصريين حتي اللصوص ايضاً.
لكن صوت الرصاص يصنع الفرق، إختل توازن اللص وسقط في المنور، أسرع صبري إلي أسفل فوجد الجيران قد هرعوا إلي مكان سقوط اللص وعاد إلي الأذهان حنين اللجان الشعبيه ووقفة الرجاله فانهالوا علي اللص حتي أشبعوه ضرباً وأوثقوه بالحبال، مافيش أحسن من كده.
الجزء الثاني بدأ داخل القسم، المشهد علي الضباط مشغولين بالبلاك بيري والتويتات، والنصيحة جاءت لصبري من الباشا، ألقه في الطريق ينزف حتي الموت او روح الدمرداش، طبعاً صبري الحسيس الملتزم لا يمكن يلقي اللص ليموت وبما أنه هارش الدمرداش لم يحبذ هذا الحل لأنه ممكن يلبس قضية وهو سايب ايده. وأصر صبري علي ان ياخذ الأمر مساره الرسمي، واختار صبري الطريق الشاق، إسعاف ومحضر ونيابه وتحقيق، وبعد عناء يوم طويل وبهدله عاد لمنزله وهو يقلب الأفكار في رأسه، شعوره يختلف تماماً عن شعور زملاؤه في الجروب اللذين يعيشون في بلاد العم سام اللذين ينادون باسقاط المجلس، او اولئك اللذين يعيشون في الخليج وينادون بإشعال الثورة من خلف الكيبورد، يحمل في قلبه قلقاً علي اسرته، ماذا لو كان اللص بلبع رضعة القرد بدري ساعتين وهو لم يصل بعد للمنزل؟ إلي متي يعيش في هذا القلق والخوف؟ إلي متي يلعب دور الأب والطبيب وعقيد الشرطه؟ متي يعود الأمان كما كان؟
وأخيراً دخل البيت يلملم بقايا قوته وقبل أن يلقي بجسده علي الأريكه، هرعت إليه أم الاولاد لتطمئن عليه، ثم استطردت: معلش يا صبري، ممكن تغير لنا الانبوبه؟
بابتسامته المعهودة قام لينجز المهمة. إنه المواطن المصري محمد صبري، التفاحة العطرة في سلة الفاكهه النادرة المسماة مجازاً "دفعة 94 طب عين شمس"
الانبوبه فعلا عاوزه تتغير !!!!!! عرفت منين ؟؟؟؟ بعد ما كنت بقول عليك مبدع ،،، بدات اقلق منك
ردحذفخيال الكاتب أوحي لي ان المصايب لما بتيجي، بتيجي مره واحده
ردحذفاحقاقا للحق ،،،، البوليس اتعاملوا معايا بمنتهي الادب و الاحترام و كانو مرعوبين الواد يموت و يلبسوا الموضوع زي قبل كده و يدخلوا في موال ازرق ،،،،ده انا لما طلعت المحمول علشان اصوره الواد الحرامي.. النقيب النوبتجي وشه اتخطف،،، و قالي في ادب لو سمحت عيب تصور من غير ما تستآزن ،،،،،بصراحه احرجني …. الظباط بيسالوا بتاع الاسعاف ،،،اللي بيتعور بتاخدوه فين و كان عاوز يبعته التامين الصحي
ردحذف،،، و حتي لما الظابط قالي خده معاك ده محتاج مستشفي مش قسم ،افرض مات مني قبل ما اعرضه ع النيابه الصبح هعمل ايه ؟؟؟ ،،،قلتله ما انا لو اخدته لوحدي يبقي انا خابطه باعربيه ،،،( تلبيس في الحيطه ….حركه قرعه ماتعديش علي محسوبك )...، تدخل احد الظباط الموجودين و كان للحق واحد فقط و قالي يا باشا خده بره …. ده لو كان دخل علي ولادك كان دبحهم ...قلتله بس هيبقي ذنبه في رقبتي ده بردوا روح ،،،يعني يا اسيبه يروح يسرق واحد تاني يا اسيبه يموت ،،….ساعتها خاف و الظابط اللي اكبر منه و حس بالذنب يظهر الكلام وجعه و قاله اعمل محضر و انت يا باشا ( انا ) هتشرف في النيابه الصبح و هات الامين يطلع مع ابن ال--- ده المستشفي ،و جت الاسعاف فعلا و خدت الواد ،،،للعلم لما كانو بيسالوه كانوا مرعوبين يمدوا ايدهم عليه احسن يموت في ايدهم … … اللي انا شفته امبارح رررررعب رهيب من تحمل مسؤليه واحد في حاله اصابه -و الاكتر من كده عاوزين يلبسوني في الحيطه و اشيل انا الليله -- ده نوع جديد من السلبيه لا يقل خطوره عن الاستبياع و التجرمه بتاعه زمان
ياه. ربنا كريم يا صبري. شكرًا يا ضياء على الحبكة الروائية. أنا أعصابي باظت من القراءة بس.
ردحذف