البحث عن فضيحه

ماحدث في 25 يناير و28 يناير لم نستوعبه حتي الآن، لا نحن ولا نظام مبارك.

لم نستوعب أننا كسرنا قيد الصمت وانتصرنا وهم لم يستوعبوا أنهم دحروا وسقط هبل واللات والعزي.

لذلك عدنا إلي الخوف والاستكانه وعادوا إلي الطغيان والتجبر.

فهل ضاعت الثوره واندحرت؟

قبل ان أجيب اريد ان اسأل من قام بالثوره؟

• الشباب العشريني اللذي رأي مستقبله في خالد سعيد فخرج ليعلن رفضه لمصيره وهو يهتف سلميه سلميه وبدأ الشراره.

• بعدها تحرك الأكبر سناً وكل من لديه ذرة كرامه وبعد أن كنا نخشي الكلام اصبحنا نزف ارواحنا لعجلات المدرعات ونحتضن الرصاص ونختضب بالدماء ونموت وقوفاً أمام جحافل البلاطجه.

• وجلس حزب الكنبه عاقداً حاجبيه من الدهشه ويملؤه الوجل ويقتله الخوف ويستمع لقنوات التليفيزيون المصري ويشتم الجزيره ويصدق كلام طلعت زكريا ويرثي لحال ابن أخت عفاف شعيب.

لذلك تفتق ذهن إبليس وقاد اعوانه لينفثوا في عقد الشيطان سحرهم الاسود "فرق تسد...إفضح تسمو"

فرق ومزق، فهذا ليبرالي علماني فاسق يريد لفتياتنا ان يسرن عرايا بالمايوهات في الشوارع، وهذا إخوانجي براجماتي بتاع مصلحته، وهذا سلفي سيقيم الحدود ويبني السدود ويشق الأخدود.

والسلاح الفتاك هو البحث عن فضيحه، حدف البرادعي بالطوب ومن قبلها صور ابنته بالمايوه، وفرية شهادته علي العراق.

ثم 6 أبريل، الشباب اللذي بدأ الشراره وهجوم بغل وحقد غير طبيعي، أسماء محفوظ وأملاكها المزعومه، ومعهد كارنيجي، وكله كوم وكارنيجي كوم، كارنيجي اللذي تدرب فيه الكوادر، المعهد الصهيوني الأمريكي التابع لحماس مع انه معهد تنميه بشريه له فروع في العالم كله وطوب الارض يتدرب فيه.

ثم المفاجأه الكبري، 6 إبريل أدخلوا القناصه والبنادق إلي مصر لاصطياد الثوار لتسخين المظاهره.

6 إبريل ممولين من الخارج، بناتهم قليلي الحياء والربايه.

ثم جاء دور الأولتراس، فهم همج وبلطجيه ويلقون بأبوالهم وأصوافهم وأوبارهم علي الضباط الشرفاء.

المعتصمون بلطجيه والثوار بلطجيه و6 إبريل بلطجيه والأولتراس بلطجيه والشباب بلطجيه اقتحموا سفارة خضره الشريفه واحرجوا مصر أمام العالم.

شفت يا حزب الكنبه؟ شفت ازاي العيال دول بلطجيه؟

جعانين؟ السبب الثوار

عاطلين؟ الثوار

خايفين لأن مافيش امن؟ الثوار

البورصه بتخسر؟ الثوار

 فاكرين فيلم الشيماء؟ فاكرين الراجل بتاع "خزاعه" لقد استطاع النظام المقطوع الرأس أن يجعل حزب الكنبه زي الراجل بتاع "خزاعه" حتي لو فكر الثوار وتحركوا سينقض عليهم حزب الكنبه ويفرتكوهم بسنانهم وهم يصيحون "الله يخرب بيتكم خربتوا البلد" وكأن البلد في عصر مبارك كانت فله وشمعه منوره.

فقط إسأل نفسك وسط هذا الكم من الفضائح، حد مسك علي الناس دي حاجه؟ هل هناك دليل مادي؟ والإجابه بالطبع لا، إنها طريقة النظام القديم في التلفيق والشوشره ولديه من الجيوش من ينتشرون بيننا وفي مصر كلها بيت بيت، زنجه زنجه، شبر شبر.

لكن الشباب اللذي بدأ شرارة الثوره لم يهدأ، والاولتراس جاهزين، والكهول لن يفرطوا في الحلم والعاطلين والجياع وأصحاب المطالب الفؤيه علي شعره ولو حد قل أصله معاهم واداهم بمبه سيقتلعون اليابس والأخضر، لأن المصري ربما يكون كروديا آه لكن يتقرطس لأ....أهو ده اللي مش ممكن ابداً.

يخطيء كل من يظن أن المارد اللذي خرج من القمقم يمكن أن يوضع في قرطاس.

ايها الفلول أخرجوا كل مالديكم، زيدوا في قذارتكم، اخرجوا قيحكم وصديدكم، فوالله ان الله لا يقتلع جذور الباطل حتي يصل إلي مداه من الشر والغي فتنطبق عليه سنة الله الكونيه.

شوهوا كما تشاءون فقد كشفنا أوراقكم وعرفنا آخركم.

مصر لنا والله معنا، لن نتركها ولن يخذلنا.

موتوا بغيظكم، والله أكبر وتعيش مصر بس ابعدوا عنها ياجزم.