by Diaa Diab on Wednesday, 02 March 2011 at 10:25
"من التحرير لبوروندي يا مصري لا تحزن"
المقال ده حباية بنادول وقرص ترامال علشان نلاحق علي الضرب اللي نازل علي قفانا:
من التحرير لبوروندي يا مصري لا تحزن....الله يكون في عون شعب مصر وجيش مصر في غياب مريب لأفراد الشرطه المقموصين من الشعب
الجيش والشعب بيلعبوا لعبة القط والفار, تطلعات الشعب كبيره وعايز يجتث الفساد من جذوره والجيش جواه مخاوف زرعتها أمن الدوله من خطر سيطرة الاخوان علي المجلس وبالتالي السيطره علي الحكم. وأمن الدوله بيعمل كده علشان يضرب تلات أربع عصافير بحجر واحد, يحافظ علي بقاؤه ضد الدعوات الداعيه لتفكيكه, يضرب الاخوان لأن لو بقي ليهم صوت هايفتحوا ملفات الفساد البوليسي والتعذيب والقتل والاستيلاء علي مشروعاتهم الاقتصاديه تحت مسمي "تجفيف المنابع" وبالمره يضرب الشعب بالجيش علشان يبقي مافيش حد أحسن من حد وينتقموا من الاتنين مع بعض. الجيش بيواجه شبكه سرطانيه قويه ومتغلغله من الفساد ويريد دعم شعبي قوي حتي يستطيع استئصال الفساد ده لكنه مابين نارين نار المجهود والصدام اللي هايستنزفه علشان يعمل كده ودي موش شغلته أساساً ونار خوفه من خلو الساحه فعلاً للاخوان, اللذي يجري تضخيم دورهم وقوتهم بشكل مبالغ فيه واستخدامهم كفزاعه للغرب والشعب علي حد سواء. قادة الثوره ومن معهم من المحنكين في أمور السياسه يدركون هذه الأبعاد ويقاتلون بقوه لتفويت الفرصه علي أمن الدوله وحلفائهم من شلة الفساد في الحزب, ولكن هم في موقف لا يحسدون عليه فهم لا يريدون الصدام مع الجيش لأن ده كفيل بالقضاء علي الثوره وتدمير كل انجازاتها, في الوقت نفسه هم يخافون من طول الوقت اللذي يعطي فرصه لشلة الفساد بالتقاط الأنفاس ونسج الألاعيب القذره للحفاظ علي بقائهم وتشعبهم السرطاني واضعاف جبهة الثوار قدر المستطاع. والشعب يعاني الأمرين من الوضع الأمني الهش والغائب في كثير من الأحيان ومن طول فترة الركود والشلل الاقتصادي اللذي تعانيه مصر كلها بسبب جمود وغموض الموقف السياسي السؤال هنا طب وايه الحل؟
الحل هو ابقاء التواصل مفتوح مع الجيش وأن يظل الشعب بجميع طوائفه خلف الثوار والجيش لأنهم حاجه واحده وابقاء الضغط الشعبي المحسوب والموجه نحو الهدف في حالة استنفار مستمر, موش هانقول كفايه كده الا حين نري رئيس منتخب ومجلس منتخب وقانون يسري علي الجميع وهم له محترمون وعودة الأمن للشارع ووجود قياده راشده للداخليه تصلح سواد وجرائم 30لا سنه في حق الشعب. التركيز والبعد عن الانقسام في الرأي واليقظه التامه لأي محاوله لاثارة النعرات الطائفيه أو الأيديولوجيه وهذا واجب وطني علينا جميعاً وأي انخراط في هذا المنزلق يندرج تحت بند الخيانه العظمي للوطن ولدماء الشهداء التي سالت ولم تفرق بين دين أو اتجاه. وضع مطالب محدده وواضحه وبجدول زمني مع ضمانات للتنفيذ وقد قام ائتلاف الثوره بهذا وهم في تواصل ومتابعه دائمه مع الجيش. تعيين قياده موثوق فيها للداخليه تعترف بالخطأ وتفتح الطريق للظباط الشرفاء لتولي زمام الأمور والتركيز علي حفظ الأمن العام وتوجيه طاقتها البشريه نحو ذلك وليس نحو التحالف مع الحزب الوطني ورموزه ومطاردة الناشطين والمساعده في تزوير الانتخابات, ويكون بالتوازي مع ذلك استنفار شعبي للتضامن مع الشرطه ومساعدتها وحمايتها واعادة تاهيلها وتشجيعها علي النزول للشارع مره أخري وعودة عسكري الدرك والدوريه الراكبه للتواجد من جديد بين المواطنين وفي الأحياء فيلقي الناس عليهم السلام وتنزل ست البيت للشاويش النوبتجي الشاي ويستضيفه أصحاب المحلات للجلوس من التعب وهذا ما كنا نراه في أفلام الأربعينات والخمسينات قبل أن تتحول الشرطه الي أداه للدفاع عن النظام وليس عن الشعب, عندها يعود للشاويش هيبته ومكانته واحترامه وتقدير المجتمع له. ولن يحدث هذا الا بعد عقاب الجناه والمتورطين ومحاكمتهم ووضع قانون يحمي المواطن من البطش والتنكيل. وبعد كده فيه كلام كتير أوي عن بدء ملحمة العمل المضني لأصلاح خراب ال30 سنه اللي فاتت.
بالنسبه للتدخل في ليبيا, أمريكا بتحاول استعادة السيطره علي زمام الأمور التي انفلتت منها, لكنها ترتعد مما ينتظرها بالداخل, فهناك شعب ثائر ويحمل السلاح أيضاً وقد تستدرج الي مستنقع آخر يجر عليها ويلات هي في غني عنها, هي تريد أن تكون قريبه من الحدث ربما تستطيع زرع عميل هنا أو هناك يعيد الطمأنينه لها ولاسرائيل بعد خسارة ألذ وأطعم حليف لهم في العالم كله ألا وهو بطل الضربه الجويه, علي الشعب الليبي سرعة انهاء حكم القذافي قبل أن يدخل الديب الفجعان الي ديارهم وتتحول ليبيا الي عراق آخر.
بالنسبه لحوض النيل, هذه تركه شديدة الوطء من جرائم النظام السابق اللذي لم يكن يعبأ بأمن مصر القومي ولم يكن له الا هدف واحد الا وهو افراغ ضرع مصر من اللبن الحليب بأكبر كميه وأسرع وقت ممكن ثم التوريث ولم يعبأ بما يحدث من التفاف اسرائيل طوال ال15 سنه الماضيه علي دول حوض النيل ثم اقامة مشروعات الزراعه العملاقه وما يقرب من استزراع 12 مليون فدان داخل اثيوبيا وحدها التي تصرف 75 مليار من حصة مصر البالغه 87 ملير متر مكعب, فات أوان استقطاب هذه البلدان وبتصويت بوروندي فقدت مصر حق الفيتو علي أي مشروع مستقبلي علي منابع النيل, وفات أوان التدخل العسكري أيضاً فمستحيل أن ندخل في حرب اقليميه مع دول يصدرون المرتزقه للعالم كله.
والسؤال الآن طب والحل؟
الحل هو الاسراع في التفاوض مع هذه الدول وخاصة اثيوبيا, والاستعانه بالمخابرات العامه لتجميع المعلومات عن احتياجات هذه الدول وحكوماتها لتقديم الدعم لها لكسب ود حكوماتها والرأي العام فيها, صحيح ده هايكلفنا كتير بس لا مفر منه وممكن تعويض الانفاق ده علي المدي البعيد القريب, ازاي؟
نبدأ التفاوض علي استقطاع جزءلا يزيد عن 10 مليارات متر مكعب تقسم بيننا وبين السودان وبكده لن نشعر بالنقص مع الدعوه الشعبيه لترشيد استهلاك المياه وتقليل الفاقد والهالك منها.
نبدأ المشروع اللي كان لازم نبدأه من زمان وهو استثمار الزراعه في سهول السودان وهذا سيفتح مجالات اقتصاديه ضخمه وسيوفر علينا مبالغ ومياه مهوله اذا قمنا بزراعة الأرز والفواكه علي أن يتم استغلال الأراضي الزراعيه المصريه لزراعة القمح لتأمين المدد الاستراتيجي داخل أراضينا لشدة حساسية هذا المحصول سياسياً وأمنياً, وكذلك الدخول في زراعة تلاته أو أربعه ملايين فدان في أثيوبيا وبوروندي وكينيا وهي كفيله بتأمين القمح والفاكهه للوطن العربي بأكمله بل والتصدير لأوروبا أيضاً, وهذا سيدخلنا في شراكه مع هذه الدول فنستعيد زمام التحكم في المشاريع المستقبليه علي مصاب الأنهار وهذا لن يأتي الا عن طريق اقناعهم بالاستفاده من المياه الهالكه في جنوب شرق بحيرة فيكتوريا بدل اقامة السدود علي النيل الأبيض. وتبقي الخطه الاحتياطيه وهي الاستعداد بتدريب قطاع من قوات الصاعقه والقوات الخاصه علي خوض حرب الأدغال ونشر منصات صواريخ سام 3 وسام 6 علي الحدود الجنوبيه الشرقيه وضمان جاهزية الطيران الحربي في اطار الاستعداد للتدخل العسكري اذا وصلنا الي طريق مسدود, وأنا أستبعد هذا الأمر لكن وجوده ضروري كقوة ردع في حال تعثر المفاوضات.
الله يكون في عوننا كلنا علي ما سنلاقيه في الداخل والخارج أيضاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق