كم من المرار حصد شعبنا الممرره عيشته أصلاً؟ عاش شعبنا يزرع الأرض الطيبه ويطعم حكامه وأولي أمره اطايب الثمر بينما يزرع له ولاة الأمر الحنظل والعلقم فيحصده هو وأولاده وأحفاده.
زرع لنا مبارك ونظامه أفدنة من الأشواك فنمت وترعرعت وها نحن نسير فيها قسراً ولا خيار لنا ان أردنا تطهير هذا الحصاد المر.
زرع لنا نظامه وعصابته تكميم الأفواه وتغييب الوعي وتحجيم الشعب عن المشاركه السياسيه فحصدنا مرارة عدم الجاهزيه والتخبط في العمل السياسي بعد الثوره.
زرع النظام وعصابته الفرقه وزرع جواسيسه وعملاءه في مختلف الجماعات والأحزاب والقوي السياسيه فحصدنا الكره والبغض بين كل القوي السياسيه فلا الليبراليين يطيقون الإسلاميين ولا الإسلاميين يطيقون الليبراليين ولا القوي السياسيه لديها استعداد لتقبل بعضهم البعض.
زرع لنا النظام وعصابته قلع وإقصاء كل من له صفات القائد والرمز فحصدنا وجود قوي ثوريه وزخم وأمواج بشريه بلا رأس ولا قياده.
حتي مرشحي الرئاسه يتحدثون إلينا من استوديوهات الفضائيات وينتظروننا أن نذهب لصناديق الإقتراع لنأتي بهم لسدة الحكم وبعدين يجربوا فينا بقي نظريات كتاب "كيف تحكم بدون معلم" و "كيف تكون قائداً في سبعة ايام" كنت انتظر ان أراهم في التحرير يلهموا الجموع ويوجههوهم الوجهه الصحيحه، كنت اتمني ان أراهم يجتمعون مع المجلس العسكري ومجلس الوزراء للتنسيق ورسم السياسات وتظبيط الدفه الحكوميه مع هدير ونبض ومطالب الشارع، هذا ما حصدناه من نظام مبارك وعصابته اللذي قال مقولته الخالده "إما أنا وإما الفوضي".
حتي مرشحي الرئاسه يتحدثون إلينا من استوديوهات الفضائيات وينتظروننا أن نذهب لصناديق الإقتراع لنأتي بهم لسدة الحكم وبعدين يجربوا فينا بقي نظريات كتاب "كيف تحكم بدون معلم" و "كيف تكون قائداً في سبعة ايام" كنت انتظر ان أراهم في التحرير يلهموا الجموع ويوجههوهم الوجهه الصحيحه، كنت اتمني ان أراهم يجتمعون مع المجلس العسكري ومجلس الوزراء للتنسيق ورسم السياسات وتظبيط الدفه الحكوميه مع هدير ونبض ومطالب الشارع، هذا ما حصدناه من نظام مبارك وعصابته اللذي قال مقولته الخالده "إما أنا وإما الفوضي".
زرع لنا نظام مبارك وعصابته جهازاً أمنياً منحازاً تمام الإنحياز له ولأولاده، زرع لنا أعداداً مخيفه من البلطجيه تحت إدارة جهاز غامض وشديد السواد والإجرام كان (ولا يزال) يقوم بالتزوير والقتل والتعذيب والتلفيق والمؤامرات والتفجير من أجل فرد، فرد واحد فقط ثم زرعوا بيننا الدم بقتل الشهداء فحصدنا تار بايت بين الشرطه والشعب لن ينتهي بأغنيه ولا إعلان ولا برنامج انما سينتهي بالتطهير لهذا الجهاز (بس موش عن طريق الإستكراد والضحك علينا كما تم في حركة التنقلات السابقه) والقصاص وإعادة تأهيل الظباط نفسياً ليقبلونا كشركاء معهم في الوطن وليس كعبيد مايصحش يمدوا إيدهم علي أسيادهم.
زرعت لنا حكومة شفيق المؤقته الفرم والحرق والسرقه والإخفاء لكل دليل يدين المجرمين اللذين قتلوا الشهداء ثم جاء اللواء محمود وجدي فزرع التدليس والتضليل وأكمل مهمة شفيق في طمس ما تبقي من الأدله وأخطر جريمه زرعها هي حرق أرشيف الإتصالات الخاص بأيام الثوره وسجل توزيع القوات في الميادين، فحصدنا مرارة ضياع حقوق الشهداء ودماؤهم وحصدنا شك رهيب في كل شيء وخيبة امل وألاعيب الديب وضحكة حبيب العادلي!
وبعد أن ضحينا وجاهدنا لتكون محاكمة مبارك ونظامه محاكمة القرن أصبحت محاكمة "القرنين"
صورة سحل الأمن المركزي والد الشهيد محمد سعيد، ومحمد سعيد من ألتراس الأهلي، استفزت الألتراس فسمعوا الظباط أقزع الألفاظ في المباراه.
موقف متسرع من تشكيل ظباط في نفس الماتش بالهجوم علي الألتراس واعتقال أفراد منهم زرع تار بايت وبغض لن ينتهي في يوم أو يومين وكل منهم يترصد للآخر الآن علشان ينتقم ويقول وهو بيضرب زي فرع الشقاوه "أنا المعلم يا زكي"
أيوه الألتراس غلطوا وقلوا أدبهم وأنا سمعتهم في الماتش لكن الرد كان يجب أن يكون محسوباً والأساليب كثيره، عقوبات ماليه علي النادي، اجراء المباريات بدون جمهور، وقف المباراه وابلاغ المراقب واعطاء الفرصه لكابتن أبو تريكه أو مسؤول كبير بالنادي للذهاب للمدرج وتهدئة الألتراس، ميت تصرف كان يمكن أن يجنبنا ما حدث يوم الجمعه من إهانه وتصرفات غير مقبوله قام بها الألتراس كنوع من الرد علي ما حدث في المدرج. زرع التهور لا يحصد من ورائه إلا التهور.
موقف متسرع من تشكيل ظباط في نفس الماتش بالهجوم علي الألتراس واعتقال أفراد منهم زرع تار بايت وبغض لن ينتهي في يوم أو يومين وكل منهم يترصد للآخر الآن علشان ينتقم ويقول وهو بيضرب زي فرع الشقاوه "أنا المعلم يا زكي"
أيوه الألتراس غلطوا وقلوا أدبهم وأنا سمعتهم في الماتش لكن الرد كان يجب أن يكون محسوباً والأساليب كثيره، عقوبات ماليه علي النادي، اجراء المباريات بدون جمهور، وقف المباراه وابلاغ المراقب واعطاء الفرصه لكابتن أبو تريكه أو مسؤول كبير بالنادي للذهاب للمدرج وتهدئة الألتراس، ميت تصرف كان يمكن أن يجنبنا ما حدث يوم الجمعه من إهانه وتصرفات غير مقبوله قام بها الألتراس كنوع من الرد علي ما حدث في المدرج. زرع التهور لا يحصد من ورائه إلا التهور.
زرعت إسرائيل عربدتها وانتهاكاتها وزرعت حكوماتنا استكانتها وضعف ردة فعلها تجاه هذه الممارسات، وواحد فاكييك تفتق ذهنه عن فكرة الجدار العازل، زرع كل هذا غلياناً شعبياً فحصدنا ما حدث أمام السفاره.
تركنا البلطجيه اللذين نعلم أنهم تابعين وما زالوا للعادلي بدون سيطره مع أن أسماءهم وعناوينهم مع الداخليه فحصدنا الإنفلات الأمني وحصدنا أحداثاً مؤسفه وغريبه تتزامن مع كل مره يتم فيها القبض علي أحد رموز النظام ومحاكمته ومصيبه تلهي الناس قبل موعد كل محاكمه هامه.
كنت أتابع لحظه بلحظه أحداث السفاره خاصة بعد الساعه الواحده صباحاً، شفتها سعادتك؟ هل رأيت الإشتباكات؟ هل رايت قنابل المولوتوف؟ وطريقة إلقاها؟ ألا يذكرك ذلك بموقعة الجمل؟ بالعقل كده، الشباب اللذي تحرك للسفاره ظل ساعات يهدم في الجدار، فمن اين له القوه لمواصلة القتال مع وحدات الامن المركزي حتي السادسه صباحاً؟ رأيي الشخصي البحت أن البلطجيه اللذين اشتبكوا مع الأمن بالمولوتوف هم انفسهم بتوع مسرح البالون، هم انفسهم بتوع موقعة الجمل.
طب مين اللي بيدفع لهم يا عم ضياء؟
نفس اللي بيدفع لبتوع احنا آسفين يا ريس وبيجيبهم في اتوبيسات مكيفه للأكادميه، هو نفسه اللي بيدفع للجنه الإليكترونيه، هو نفسه اللي بيدفع للذين اعتدوا علي بكري وحمدين صباحي ومني سالم مذيعة الجزيره وعمرو حمزاوي وأحمد ابو بركه والبلتاجي.
طب هانعمل ايه؟
نقف ونتحمل ونكون رجاله، لسنا اقل من الليبيين ولا أقل رجوله من السوريين.
المعركه الفاصله اللتي سيستميت فيها نظام مبارك هي معركة الإنتخابات ودي اللي ماباسمعش اي حد بيتكلم عنها. اما بقي هانعمل ايه بالظبط فده سؤال سأجاوبكم عليه لاحقاً لما الخبطه بتاعت جمعة تصحيح المسار تخف.
الآن وبعد ما يحدث من أحداث محيرة أشعر أن إبليس يجلس الآن في دار الندوه يحيك ويكيد مع ما تبقي من رؤوس الفساد لقتل هذه الثوره وأصابعه واضحه في كل حدث غريب ومحير يحيط بنا، سؤالي هو من يفتح له الطريق ليزرع كل ذلك، يزرع قانون انتخابات مشبوه رفضته كل القوي السياسيه بما فيها القوي اللتي تساند المجلس العسكري، طب مين هو؟ مين اللي بيعمل فينا كده؟ وايه القوه اللي هو فيها دي؟ من اللذي يسمح لأبناء مبارك بالظهور والتنقل بالأوتوبيسات المكيفه والبطش؟
حين كنا يداً واحده ولنا هدف واحد كان المجلس يصدر القرارات اللتي تثلج الصدر قبل جمعتنا بيومين وكان الشعب يستيقظ يوم السبت وهو يعلم هدفه ويتذكر غايته، الآن وقد اختلفنا وافترقت الكلمه أصدر المجلس قانون تقييد الفضائيات قبل جمعتنا بيومين،واستيقظنا السبت وقد قام المجلس بتفعيل كل بنود قانون الطواريء والشعب لا يعلم راسه من رجليه ولا يتذكر إلا قنابل الغاز وبول الأولتراس.
هذا هو الحصاد المر يا ساده.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق