عن محمد رشاد:
تكلمنا كثيرا و تجادلنا و اختلفنا و انقسمنا الى فريقين اولهما -وانا منهم - يرون فيما تحقق انجازا غير مسبوق و ان المطالب المتبقية لا تستأهل استمرار حالة الذعر و الشلل و انعدام الامن و الاف بل و ملايين الاسر التى ازدادت اوضاعها سوءا و اصبحت لا تجد قوت يومها مع الاخذ بالاعتبار ضرورة متابعة الاجراءات التى تتخذها الحكومة خشية محاولة النظام الالتفاف على الثورة و العودة بنا الى المربع صفر و هو ما استبعدة لان الدرس كان موجعا و انة و لاول مرة اصبحت قوة الشعب طرفا فاعلا بل و رئيسا فى معادلة اتخاذ القرار و الفريق الثانى يرى ضرورة الاستمرار بالاعتصام و انه اما الجلاء التام او الموت الزؤام و انه لا مصداقية او امان لهذا النظام و انة يجب محاسبة جميع المسئولين عما حدث فى الايام العشرة الماضيةو انهم -اى المعتصمين فى ميدان التحرير- هم من اشعلوا شرارة الثورة و علية فهم الاحق بتحديد متى تضع الثورة اوزارها و ان ما يحدث من تردى للاوضاع بكافة ارجاء البلاد هو ثمن بسيط يجب تحملة مقابل الحصول على الحرية
الجدل يتسع و الخلافات تشتد و الفتنه قد اشرفت و اوشكت ان تمضى بنا جميعا الى نفق مظلم لا يعلم نهايته الا الله و لذلك انادى كلا من الفريقين ان تعالوا الى كلمة سواء فنحن جميعا فى حقيقية الامر متحدون فى الهدف و لكل منا وجهة نظر غاية فى المنطق و الوجاهة و ان تفرقت بنا السبل -كفانا جدلا و كفانا اتهامات بالخنوع و الجبن او بالخيانة و العمالة او حتى بالجهل و الانسياق فليحتفظ كلا منا بقناعاته و ليبق كلا منا على موقفه ان اراد فنحن و بحق بحاجه الى هدنه و لو قصيره حتى ينقشع الضباب و نلتقط الانفاس و حتى يتبين الخيط الابيض من الاسود فما تحقق فى الايام الماضيه اكبر و اجل من قدرتنا جميعا على الاستيعاب فما بالك بالتحليل و التقييم لذا اناشدكم جميعا بضبط النفس و البعد قدر المستطاع عن الجدل بكافة انواعه فالحقيقيه الواحده الساطعه اننا جميعا نبتغى صالح مصرنا العزيزيه و ان الشمس التى اشرقت على المحروسه صباح يوم الخامس و العشرون من يناير تختلف جذريا عما قبلها و انه لا يمكن لكائن من كان ان يعيد عقارب الساعه الى الوراء مرة ثانية و لنعلم جميعا ان الكلمة نور و ان بعض الكلمات قبور -اللهم قد بلغت اللهم فاشهد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق