الأربعاء، 30 مايو 2012

سائق التاكسي


قابلت اليوم في صلاة الفجر صديق وأخ عزيز في الله (معرفة مسجد) ممن انتخبوا أبو الفتوح، وقلت له "هانعمل ايه يا نجم" فقال "هي دي عاوزه سؤال؟" طبعاً مرسي" وجلسنا نتحاور حتي الشروق في خطة عمل في محيط أصدقاءنا وزملاءنا، ولا حظت أن هناك سائق تاكسي ينزوي جانباً وهو ينظر الينا من بعيد، وعند خروجنا لا حقنا قائلاً " بدون مقدمات كده، ناويين تنتخبوا مين؟ " فقلت له الأمر محسوم بالنسبة لنا "مرسي طبعاً" وأي حد كان هاينزل ضد شفيق كنا سننتخبه، فقال سائق التاكسي " الحمد لله أنا كده اطمأنيت" ودعا لنا ثم انصرف!!

يا ألله، كادت دموعي تنساب، سائق تاكسي في دبي، المدينه الطاحنة، يضحي بوقته وأكل عيشه، وربما وظيفته كلها لمدة 50 دقيقة ليقوم بواجب الدعوة لنصرة ممثل الحق ضد الباطل؟؟؟ وهو يعلم انه من ممكن أن ننهره  أو نقوم بإحراجه؟؟؟؟
 
 استبشرت نفسي مع نسمات الصباح العذراء التي لم تلوثها أنفاس العصاة بعد، وأقول لكل من ينادي "شفيق فايز فايز" لو وجد مثل هذا الرجل " سائق التاكسي" فاعلموا أن " نصر الله قريب"
كونوا مثل هذا الرجل، دعكم من الفيس بوك ومناقشاته السفسطائية، ارفعوا سماعة التليفون، كلموا أصدقاءكم، لا تنفكوا عن الحديث لأقرانكم في العمل، كلموا الفراشين، الزملاء، المدراء، حتي وان تمعر وجهك في سبيل الله، احتسب عند الله، أنا لا أقوم باستغلال الدين، بل أقوم باستغلال "التوكل علي الله، وبذل ما في الوسع" لا تيأسوا، الفيس بوك تضييع وقت، الا ما كان منه للتطبيق العملي، والآن وليس غداً.
 
اسبشروا وثقوا في نصر الله، فقد قال جل وعلا " إن الباطل كان زهوقاً"

الثلاثاء، 29 مايو 2012

أنا مقاطع إذاً أنا مع الفشيق !


نحن في موقف لا نحسد عليه، أمامنا خيار ما بين عودة النظام القديم أقذر مما كان، وبين خصم شفيق الذي لا يعرف عنه الشعب شيئاً إلا انه استبن واحتياطي وبياخد أوامره من المرشد وينتمي لجماعة الاخوان اللي هاتخلي مصر السعودية وايران وقندهار، وباعوا دم الشهداء والثورة وعقدوا الصفقات، بل ويذهب البعض لأبعد من ذلك فيتهموهم بالعمالة لايران وأنهم هم من دبر حوادث الحرق والنهب والانفلات الأمني وموقعة الجمل وحرق المجمع وكل البلاوي التي حدثت أثناء الثورة.
وشعبنا غلبان فحت، دماغه عباره عن قلة فاضيه، املاها ثم بعد ذلك استمتع بها وهي بتبقلل وتكركر، كل منا يبدع في عزف منفرد علي القله.

الأمور واضحة عند كثير من الناس، من يريد النظام القديم سينتخب شفيق، من يريد الفساد سينتخب شفيق، من يريد البلد خرابة كما كانت ليحصل منها علي ما كان يحصل عليه قبلاً سينتخب شفيق، الأقباط ليس أمامهم خيار، سينتخبوا شفيق.

الاخوان وانصارهم سينتخبون مرسي، كل المؤمنين بالمشروع الاسلامي سينتخبون مرسي، كل من يخاف علي البلد من تسليمها للشيطان سينتخب مرسي.

يبقي اللآن الطائفة الكبري من المصدومين الذين علقوا آمالهم علي أبو الفتوح أو حمدين، لقد فكروا ثم فكروا وقرروا المقاطعة، فذلك أريح لضمائرهم، بعضهم كقتنع أننا لو قاطعنا ربما يجبر ذلك اللجنة العليا للانتخابات بالاعادة وهذه فاكسه من افتكاسات اللجان الاليكترونية، لو ذهب عشرة أفراد للانتخاب ستعلن النتيجة بأصواتهم أياً كانت.

من انتخب شفيق في المرة الأولي حتماً سيذهب في المرة الثانية، اذاً حضرتك بمقاطعتك تساند شفيق مباشرة.

فكر جيداً، شفيق أم مرسي أستاذ الهندسة؟
شفيق أم مرسي رئيس القسم؟
شفيق أم مرسي الذي درس في أمريكا؟
شفيق الي مابيعرفش يتكلم كلمتين، أم مرسي أفضل برلماني في العالم 200-2005 ؟
شفيق الي وراه قتالين القتله ولا مرسي الي وراه الطامعين في السلطه؟
شفيق الي متقدم فيه 45 بلاغ اهدار للمال العام ولا مرسي الي لو كان المخابرات أو أمن الدوله تمتلك عليه ذلة واحده، كان زمانهم فضحوه؟
شفيق الضلالي الكذاب ولا مرسي الي علي الأقل يعرف ربنا؟
شفيق ربيب مبارك الذي سيعيد الحزب الوطني، ولا مرسي الي احتمال يبقي زي الحزب الوطني؟
شفيق الذي يمتلك مشروع اطفاء الميدان بمن فيه (كما قال للابراشي) ولا مرسي الذي يمتلك مشروع النهضة؟
شفيق وأجهزة الدولة الي مطلعه عين أبونا، ولا مرسي وجماعته، الي لما حبوا يكوشوا علي تأسيسية الدستور، المعارضة فركشت الموضوع وملففين الاخوان حوالين نفسهم لدلوقت؟
يا ليلة كوبيا يا شعب؟!!!!! هو انت بطيء (مشيها بطيْ) أوي كده؟ هي دي محتاجه ذكاء؟ هي دي محتاجه فكاكه؟ نهارك زي وشك يا شعب، البلد بتضيع؟؟؟
لا بجد يا شعب هو انت محتار ولا بتغتت علينا؟؟؟
أبوس ايدك، اعصر علي نفسك لمونه واختار مرسي، وبلاش تتذاكي وتقولي هاقاطع، لأنك هاتجيب شفيق !!
أبوس ايدك بلاش شفيق. موتني مقتول، موتني محروق، موتني مخنوق يا شعب، بس ماتموتنيش مب*ون مع الراجل ده.

الاثنين، 28 مايو 2012

يا شعب أمرك عجيب !


يا شعب أمرك عجيب !

مشتاق لأكل الزبيب؟

مشتاق للحس البيادة؟ مشتاق لرزع القضيب؟

مشتاق لنهش الديابه في أم الهلال والصليب؟

مشتاق لجوعك ومرضك، لكلب ينهش في عرضك؟

مشتاق لباشا يهينك وحرامي ينحت في أرضك؟

نيلك معطن

وأكلك مسرطن

وكبدك مقطرن

وفي وطنك هفية ومالك نصيب

جابولك كرامتك ورجعت شهامتك

وصورتك جميلة وزي الحليب

تقوم بالغباوة وأم الدناوة تجيب الفشيق؟

سالت دمانا لاجل مانخلع واحد بيلعب

تقوم بسلامتك تاخد فطيرك وتجيب الفريق؟

الخميس، 24 مايو 2012

جيل الخطيئة


جيلي هو جيل الكهول الذي نشأ في السبعينات وتربي في الثمانينات، جيلي هو جيل الجبن والخوف، جيل الصمت، جيل التمركز حول الذات والأناماليه.

قبل جيلنا كل أنواع الهوان والذل، قبلنا أن يموت حلمنا بل وأن نقتله بإرادتنا أحياناً من اجل ان نحيا، أي حياة. لا نعرف معني المستقبل ولا ندرك قيمته. الحرية بالنسبة لنا تشبه ارتداء حذاء التزلج، شيء مستحيل وعالي المخاطر.

حينما بدأ الربيع العربي وأتتنا رياح الحرية من تونس لم نشعر لها بالحماسة وأطلقنا النكات من عينة "إذا الشعب المصري أراد الحياة فليبحث علي تردد 11235" انتظرنا لنري ماذا سيفعل هؤلاء الشباب الملاحيس يوم 25 يناير، ومع أن اليوم كان مبشراً إلا اننا قلنا لا فائدة لا يمكن قهر آلة القمع الجبارة لنظام مبارك، وجلسنا خلف الكي بورد كعواجيز الفرح ننتظر ماذا سيفعل هؤلاء الشباب المتهور في جمعة الغضب.

والحمد لله أن هناك من جيلنا بعض الأحرار الذين خرجوا يوم جمعة الغضب وسلموها لله، لكن غالبيتنا علي ما أعتقد ظل في مقاعد المتفرجين، وفي جمعة الغضب اكتشفنا ولأول مرة أن أسطورة الطغاة كانت وهماً صنعناه من خوفنا وجبننا، وطربت آذاني وانا أسمع تميم البرغوثي يردد "الدولة مافضلش منها غير شوية شوم ولو مش مصدق تعالي عالميدان عاين"

وذاق الشعب المقهور حلاوة الصمود وحلاوة كلمة لا.

وضرب شبابنا "السيس" اروع الأمثلة في البطولة والفداء حتي أصبح شعبنا الذي كان أضحوكة العالم قصة حالمة تتطلع اليها الدنيا بأسرها وتحول التحرير إلي يوتوبيا يندر أن تتكرر في التاريخ.

لكن جيل العجائز اصر علي ضياع الحلم، ومع أول دعوة للتشرذم والتفرق تفرقنا، وتشاحنا بصورة أذهلت أعداءنا، ظهر اسوأ ما فينا، وكيف لا وقد عشنا أربعون عاماً في حظيرة النظام حتي اصبحنا جيلاً مدجناً.

عشنا طوال عمرنا بلا هدف ولا غاية، وفجأه أردنا أن نظهر بمظهر المخضرمين فراح كل منا يبحث عن راية ينضوي تحت لوائها، وصرنا كسيدة غشيمة تلطخ وجهها بكل أنواع الزينة بلا ادني دراية أو فن عن كيفية استخدامها.

ويقف المتشدق ليتحدث ويجادل، فلا هو ليبرالي ولا يفهم شيء عن الليبرالية ولا هو وطني ولا يفهم شيء عن الوطنية ولا هو اشتراكي ولا يفهم شيء عن الاشتراكية واحياناً يكون لا هو اسلامي ولا يفهم شيء عن الجماعات الإسلامية ؟!

أضاع جيلنا بهجة الاجيال الشابة، واضاع حلم الوطن، وصار التمزق والتمزيق لدينا شهوة وشبق في ذات الوقت.

واليوم لم يكتف هذا الجيل بهذا القدر، بل اتجه إلي صناديق الاقتراع لانتخاب الرئيس ليقتل ما تبقي من الحلم ويدهس علي أشلاءه، تعجبت من كم الذين يبتسمون لك في بلاهة ليخبرك أنه سينتخب عمرو موسي، أو الذي يقف في تحدي بعيون زائغة ليتحدث بنبرة الأهطل الواثق، انه سينتخب شفيق، او الذي يشبع كل الفصائل سباباً وقذفاً ثم لا يتحرك من مكانه ترفعاً وانفة ويترك الكل يزاجه مصيره المحتوم، إلا من رحم الله، وقليل ما هم.

راينا كل معاني الوفاق تنهار، حتي بين الذين ظلوا سنوات يعلموننا الإخلاص وانكار الذات والتجرد وظلوا يرددوا لنا قصة الثيران الثلاثة قبل النوم حتي حفظناها كأسمائنا.

لو ضاع حلمنا وتمكن الفلول والطغاة من الانقلاب علي ثورتنا المباركة، فسيكون جيلنا هو السبب، وستلعننا الأجيال القادمة.وإن نجانا الله من هطل السفهاء الذين يقودوننا للهاوية، فالنبذل ما تبقي من عمرنا لمحاولة التكفير عن خطايانا ولنساعد الأجيال الأصغر علي تحقيق حلمها.



صلوا وتضرعوا إلي الله أن ينجينا من غضبه ومقته وأن ينجينا من ما فعله السفهاء منا، تضرعوا إلي الله وابكوا وتبتلوا في الدعاء‘ عسي الله أن ينصر من ثبتوا علي الحق ويعطينا فرصة للتكفير عن جرائمنا في حق أنفسنا وفي حق أوطاننا.

الاثنين، 21 مايو 2012

فش البلالين في مصارحة الليبراليين


منذ قيام الثورة وأنا أتبني مواقف الليبراليين، لأنها الأكثر قوة وأكثر وضوحاً ولم تكن تخضع لأي اعتبارات أو حسابات للمكاسب والخسائر، وهذه هي الحالة التي تتماشي مع الحالة الثورية التي كنا فيها.

رأيت منهم احتراماً وحباً لمصر وعشق أصيل لكل ما هو مصري، رأيت منهم إيماناً بالثورة ومواقفاً لا تتزعزع من المجلس العسكري الخائن الواضح الخيانة.

وفي الفترات الحرجة اعتدت علي تقييم التوجهات والتيارات المتاحة علي الساحة وتوجيه النصح لمن أراد النصيحة ونشرت علي هذه المدونة في بداية الثورة تدوينة موجهة للإخوان قبل فوزهم بأغلبية البرلمان وقبل قيام أي جدليات حول مواقفهم السياسية لأني توقعت نوعية الأخطاء التي من الممكن أن يقعوا فيها ونشرتها بعنوان " ملو الكستبان في نصيحة الإخوان" وهذا هو رابطها المباشر:

http://drdiaadiab.blogspot.com/2011/04/blog-post_30.html#comments

والحقيقة كان تفاعل الإخوان معها ايجابياً فقد حققت أعلي نسبة قراءة بين كل ما نشر في المدونة منذ انشاءها.

واليوم وبعد سنة ونصف من تبني الصف الليبرالي، أرجو أن يتسع صدر المخلصين منهم لملاحظاتي التالية، فمصر تحتاج منا جميعاً إلي تصحيح المسار والعيوب التي تشوب العمل الحركي.

هناك بالونات منفوخة بالهواء الأجوف يجب أن يتخلص منها الليبراليون حتي تتحول الأيديولوجية إلي واقع عملي علي الأرض.




البالونة الأولي: " الحرية"

ما أروع عشق الليبراليين للحرية، لكنها للأسف حريتهم هم فقط، يعني الكاتبة الليبرالية حره في أن تنتقد وتسب بأقذع الألفاظ كحبيبة قلبنا كلنا الثورية نوارة نجم، لكن أن تقدم امرأة بسيطة علي بابا الله من الحرية والعدالة وتصرح أن مرشحها "مدعوم من الله" تقوم الدنيا ولا تقعد فوق رأسها وتتحول الجملة من مجرد تعبير عن الرأي وأمل في أن مرشحها الذي تحسبه يحمل الخير لبلدها "ربنا يوفقه" أو " ربنا معاه" يتحول الموضوع إلي هجوم ضاري واتهام بالكهنوت بل ومصادرة حقها في أن تتكلم.

الليبرالي من حقه ينتقد ويسب ويجرح، لكن اذا وجه له الآخر نقداً، هب فيه الليبرالي كوابور الجاز الخربان ونط في كرشة وجاب مصارينه، وقد حدث معي هذا شخصياً.




البالونة الثانية: "لا أحد فوق النقد"

مسموح بانتقاد المشايخ والاسلاميين بشتي الطرق والعبر، لأننا لا نريد كهنوت وليس لدينا قداسة لأحد، لكن جرب كده حضرتك وانتقد شخصية ليبرالية أو حتي فرد عادي؟ لن تجد إلا الا الهجوم العنيف المباشر ثم الإتهام بمحاكم التفتيش، وكأن النقد خلق ليكون للخصم فقط والخصم عادة وأبداً ما يكون أي حد والسلام من التيار الإسلامي !




البالونة الثالثة: " النقد البناء"

وهذا أكثر ما يضحكني في البلالين كلها، فمجمل النقد الذي أراه من أصدقائي وأحبائي الليبراليين يكون من عينة "الاستبن" وال "كاوتش" وال "احتياطي" وللأسف يأتي هذا النقد بالعكس تماماً، فعندما يفاجأ رجل الشارع أن هذا الاستبن أستاذ في الهندسة ويحمل أكثر من دكتوراه وقام بالتدريس في خمس جامعات وحصل علي أفضل برلماني في العالم، يشعر أنه تم خداعه ويتعاطف أكثر معه ويعلم أن ما يقال عنه محض افتراء.

وعندما تتبع المصادر التي يأتي منها النقد تجدها إما جريدة قامت بتحوير الكلام أو التصريح، وإما فيديو محتواه مبتور أو عنوانه لا يتوافق مع محتواه أو نوت أو صفحة تحمل أي اسم مثل "إئتلاف شبرا العنب" أو "امسك أنفي من فضلك" وأخبث الطرق هي سرد ادعاء كأنه حقيقة واقعة وأكيده وهي الطريقة العثمانلي: " واحد قالِلي" وعندما تضيق عليه الخناق يقول لك: "واحد ثقة" وغالباً ما يأتي هذا الثقة بأخبار تشبه أحداث ميشين أومبوسيبول ويتطلب تصديقها ان سعادتك تكون راكن الفيل أبو زلومه في ذاكر حسين وواكل مانجه هندي ومستحمي بحمام بحمام هندي ومتبخر ببخور هندي حتي لا يحسدك الجميع علي ذكاءك ونباهتك.




البالونة الرابعة: " العمل السياسي"

للأسف في الوقت الذي يتفرغ فيه الإخوان والتيار الاسلامي للعمل الدؤوب والمستمر والمضني، يكتفي الليبراليون بتتبع سقطات الآخر وتسليط الضوء عليها، ويقضون معظم الوقت علي الفيس في تبادل الفيديوهات والمقالات والتويتات في الإتهام والتشويه أحياناً ويتحول الموضوع إلي ردح سياسي وتضييع للوقت، بينما الإخوان يعملون كالنحل الدؤوب في كل شارع وزاوية وحارة، ثم بعد ذلك يتحدث الليبراليون عن استخدام الإخوان للحشد والمغالبة والاستفراد بالسلطة !
لماذا لا تنزلون للواقع المرير في الشارع كما يفعلون؟ لماذا لا تعرقون وتتغبر أقدامكم وتنحتوا في الصخر كما ينحتون؟ لماذا تتوقعون أن تصلوا لحكم مصر عن طريق الكيبورد فقط؟




البالونة الخامسة: "النزاهة"

للأسف هذه البالونة هي ما دعتني لكتابة هذه التدوينة، بوست رأيته ينتشر انتشار النار في الهشيم عن عضو بالحرية والعدالة شاذ جنسياً، هالني العنوان وعندما تتبعته وجدته مأخوذ من ويب سايت أصفر، مصدره أمريكا وعندما تقرأ المحتوي تجده ويب سايت لتعقب الارهاب، يقول أن هذا لعضو متهم "لاحظ اللفظ" "متهم" بالتحرش الجنسي بالأطفال، وعندما تتعمق أكثر في محتوي سبب الاتهام تجده أنه أثناء تفتيش حقائبه تم العثور علي مواد إباحية علي اللاب توب الخاص به عند خضوعه لعملية تفتيش عشوائي في مطار جون كينيدي، دون أي دليل رسمي، وللأسف رأيت هذا البوست علي حوائط ناس غاية في الاحترام والثقافة والعلم والجاه، وحين تجرأت للفت نظر بعضهم إلي ان هذا يفتقر للنزاهة، هوجمت بمنتهي العنف والشراسة والصفاقة أيضاً، فالليبرالي من حقه يقول أي حاجه، ولا أحد فوق النقد، انما غيره لا حق له في أن يراجعه حتي ولو كان ينتقد بالباطل، أصبحت أشعر أنني كعادل إمام في فيلم "نص ساعة جواز" في المشهد العبقري الذي يقول له فيه المخرج "ايوه أستاذ يوسف شعبان يبوس، انت تنضرب بس". يعني الليبرالي ينتقد، كما يشاء، بالباطل بالحق، غير مهم، الليبرالي يبوس، لكن حضرتك، تنضرب بس !

أن يتراجع الإخوان عن وعد أو عن موقف سياسي، فهذا كذب وخيانة، أما أن يتراجع الليبراليون عن مساندة أبو الفتوح، فهذه حرية وحنكة سياسية. أن يتوافق الإخوان علي شيء أو مرشح فهم يأخذون أوامرهم من المرشد، اما أن يتوافق الليبراليون علي حمدين صباحي، فهذا مجرد توارد خواطر طبعاً.


البالونة السادسة: " التعميم"

وهذه آفتنا جميعاً وليس الليبراليين فقط، فإذا أخطأ أي فرد ينتمي للتيار الاسلامي فالخطأ يعم علي الكل، دون استثناء، لدرجة أنك عندما تحادث زميلك في موضوع يقول لك "أصل انتم" "انتم عملتوا" انتم قلتم" ياعم الحاج احنا مين؟ حادثني باسمي وعن نفسي، علي رأي فؤاد المهندس: أنا اسمي مفتاح وبيد لعوني يقولوا لي يا تااااح. ان أكبر اسفين في جسد الوطن هو استخدام اللفظ "أنتم" وهي تفتح باب التشتت الجمعي الانتقامي وتفتح الباب للاستقطاب علي مصراعيه.

حاسبني علي رأيي، كلمني باسمي، ولا تلق علي أخطاء جماعتي أو التيار الذي أنتمي اليه.

هذه البلالين يا ساده يحملها الجميع، تيار اسلامي وليبراليين معاً، لكني أخص بها التيار الليبرالي لأنهم لا يرون ذلك، ويرون أنهم يتسمون بالنزاهة والموضوعية والعدل والحرية وهذا للأسف غير صحيح.

وبدون فش هذه البلالين، سيبقي الانحراف موجوداً وسيبقي المسار معوجاً وستبقي الفرقة بين الليبراليون وأصحاب المشروع الإسلامي.

ولقد توصلت إلي سبب هذه الفرقة، فالليبرالي لا يعرف شيء عن منهج صاحب المشروع الإسلامي والعكس، نحن يعرف بعضنا بعضاً من خلال اليوم السابع والمصري اليوم والإعلام فقط، لم يجلس أحدنا مع الآخر ليسمعه ويستمع الي أحلامه وأهدافه وطموحاته.

لا أتصور الوطن ينهض دون الوجوه المتوضأة والنفوس الملتزمة، لا أتصور البناء بدون شخص مكافح ومتزن كأسامة ياسين أو البلتاجي أو مرسي أو أبو الفتوح، ولا أتصور النهضة بدون كاتب وطني نظيف كوائل قنديل أو عمرو الشوبكي، أو ليبرالي معتدل مثل حمزاوي.

لدينا سطحية مضحكة، فالليبرالي يعتقد أن الإسلامي ها يلبس أمه النقاب، والإسلامي يري أن الليبرالي هايقلع أمه الحجاب، وأنا أعتقد ان لم يتفق الاثنان علي صيغة للتعايش باحترام داخل الوطن الواحد، سيأتي اللي هايقلع عين أمهم هم الاثنين.





















































الأربعاء، 16 مايو 2012

الساطور أولاً



أكبر جرائم الدنيا ترتكب اما باسم الرب أو باسم الحب، وأعجب ما في ثورتنا أنها نجحت بسبب الكراهية، الكراهية لمبارك وحدتنا جميعاً فوقفنا ضد القهر وضد الموت والدهس والرصاص صفاً واحداً.

ثم جاء حب مصر ففرقنا الي أشتات يشتهي كل منا لحم الآخر حتي ولو كان ميتاً، وباسم حب مصر امتلأت قلوبنا بالكراهية ثم تطورت الكراهية من فرط حبنا لمصر إلي بغض ثم إلي حقد أسود لا يرجع إلي منطق ولا يستمع لضمير.

تناسينا عدونا كالبلهاء ثم انطلقنا يستل كل منا سكيناً ليغرسه في قلب الآخر. أصبح لكل منا معركته الخاصة فمعركة الآخر لا تخصه، اتجهت بوصلة كل منا الي وجهة مختلفة فضاعت قبلتنا وتاهت.

أصبح دم الليبراليين لا يعني الاسلاميين في شيء، ودماء الاسلاميين لا تعني الليبراليين في شيء. أصبح لكل منا منبر وصينية وميدان وهتاف منفصل، فتحولت أنشودة الثورة العذبة إلي نشاز بحت، وخفت هديرها الفتي فأصبح كأنات عجوز يحتضر.

أخطأ الإخوان حين عبروا الخيط الفاصل بين التقية والتواطؤ مع العسكري، والليبراليون والقوي الثورية سقطوا حين امتطوا حصان دماء الشهداء ليقطعوا الطريق علي الاسلاميين حتي لا يصلوا للحكم.

والآن والمركب تغرق بمن فيها يصر كل طرف علي إغراق الآخر أولاً حتي لو كانت النتيجة غرق الجميع معاً.

حينما يخطئ الإخوان فلنذبح الإخوان، فالنهريق دماءهم علي مذبح الحقد قرباناً للشيطان، فنري الهجوم والتشويه عليهم أصبح غاية ولذة وتشفي لا يخضع لوازع أو أخلاق وللأسف من ناس مثقفه ومتعلمة ومحترمة.

واذا تمكن الإخوان فليذبحوا الليبراليين، فهم أعداء المشروع الاسلامي وكارهيه.

لماذا يصبح كل منا وهمه تشويه الآخر والهجوم عليه وقلب كل مواقفه بالسلب ويصر علي استبعاده من الطريق؟

لم يعد العدو في حاجه لتدميرنا، فنحن نقوم بهذه المهمة علي أكمل وجه.

نفعل كل هذا وعدونا يجمع العدد والعدة وينظم الصفوف وهناك ما يشبه المصلحة المشتركة بين نظام مبارك الفاسد والمنتفعين من حزب المصالح والرشاوي والواسطة والمحسوبية، وكل من كان ينعم بالظل الظليل والنسيم العليل في عهد الفساد، فان جاءهم سليمان ناصروه وان ظهر لهم شفيق باركوه وان أتاهم موسي علي الأعناق حملوه، فهم يدركون تماماً ماذا يريدون.

أقول لكل المعتركين علي حب بهية: هل تذكرون محاكمة مبارك؟ موقعة الجمل؟ ماسبيرو؟ محمد محمود؟ مجلس الوزراء؟ هل تذكرون مئات الشهداء يوم جمعة الغضب؟ بل هل تذكرون مذبحة بورسعيد في العهد القريب؟

بالطبع لا فالكل لا يذكر الا الآخر بعد أن أصبح لكل منا قائمة غرماء خاصة ربما لا يجد فيها المجرمون الحقيقيون مكاناً.

أيها المحبون رويدكم، ضعوا خناجركم وأفيقوا وانظروا في الخطر المحدق بكم، أيها الليبرالي عدوك ليس السلفي المتحمس من أنصار أبو اسماعيل ولا الاخوانجي الذي عاهد علي السمع والطاعة. وأنت ايها الاسلامي، فعدوك ليس البرادعي ولا حمزاوي ولا 6 ابريل ولا النشطاء الثوريين، كلكم تريدون نفس الغاية: أن تنهض هذه البلد وينهض شعبها، أن يعود لها وجهها الجميل وريادتها، أن يعود لقاعات جامعاتها وقار العلم والأدب والفن. أن تعرف هذه البلد المنهوبة المنكوبة دروب البحث العلمي وأن تعطي الحرية للعلماء والباحثين بدلاً من اعطائها لكل رقاص وهجاص وهزاز.

إن أبينا الا أن نفترق من أجل مصر فاليكن افتراقنا افتراق الفرسان النبلاء، أيها الفارس المناضل تحت راية المرجعية الاسلامية، أيها الفارس المناضل تحت راية الحرية والليبرالية، وانت ايها المستقل الحالم بغد أفضل فاليكن كل منكم عف اللسان، يقظ الضمير، نزيه الوجدان، ان سحبت سيفك فاليكن في وجه من قيدونا وسلسلونا واهانونا، وان استللت خنجرك فاليكن في صدر من خان وقتل وحرق ونهب وسلب واغتصب أمان الشارع ودفء الدروب وليس في صدر أخيك المقهور مثلك.

يامن كان كتفه في كتفي وقلبه في قلبي ويده في يدي في أجمل 18 يوم تزين بها تاريخ مصر، يامن رقصت قلوبهم طرباً لأغنية الكينج "ازاي بتزيدي في حيرتي" لماذا تزيدون في حيرتها اليوم؟ يامن صب لي ماء الوضوء ثم ذهب لينشد ترانيم المحبة، يامن قطعت لي الأحجار سلاحاً ضد مطلقي الرصاص وتشققت يداها الناعمتان في ليالي الجهاد الأكبر، لماذا تقذفينني بأحجار الفرية اليوم؟ يامن صليت وسجدت علي أرضية الميدان واخضلت لحيتك بدموع التبتل والرجاء لله أن يزيح الطاغوت، لماذا تسيل اليوم دموع من دعمتك بسهام الإقصاء؟

يا فرسان الثورة - واياكم أن يدعي أحد أنها من صنعه وحده – عليكم بالنزاهة والنبل والصدق، واياكم والفرية والكذب والتشويه بالباطل، وأنتم يا فرسان الفيس بوك والتويتر، يا وقود الثورة الإليكتروني، بالله عليكم راجعوا أنفسكم قبل نشر تعليقات وأخبار وفيديوهات الفتنة والتمزق والسخرية والتشويه والتهكم.

الوطن يتسع لنا جميعاً ومصر أم لنا جميعاً ولن تعلو وجهها الابتسامة الحقه الا وكل أبناءها وطوائف شعبها في الصورة سواسية، عليكم بالتعقل وإعادة توجيه بوصلة تحديد العدو، عدوكم هو بقايا النظام الذي أسقطناه بأزكي دماء لدينا، عدوك ليس زميلك الذي يحلم بنفس حلمك ولكن من منظور مختلف.

إذا حددنا من هو عدونا الحقيقي، عندها فقط سنهنأ بحب مصر.

الدليل النفيس لاختيار الرئيس


ربما أكون أكثر منك حيرة، لهذا أنا هنا لأفكر معك بصوت عالي، ولما لا وقد رمي الينا قادتنا الثوريون الكرة في ملعبنا؟ لم يستطع أي منهم الانتصار علي نفسه واسقاط حظها من أجل حظ الوطن، وقرر كل منهم أن ينسحب ليعزف منفرداً أنشودته في حب الوطن تاركاً إيانا فريسة بين الانقسام والتشتت والوقوع فريسة بين براثن أحد أعوان النظام القديم الذي ينتظر فوز أحد أبناءه بفارغ الصبر ليعود الينا في ثوبه الجديد!

ليتهم اجتمعوا واعتكفوا لأيام يتناقشون ويتفاهمون حول رجل نقف خلفه كلنا سواعداً تبني وتحقق الحلم، لكنها ارادة الله، وعن نفسي فأنا أحمل الإخوان وأبو الفتوح والعوا المسؤولية الكاملة اذا وصل أحد أزلام النظام القديم للحكم ولن يرحمهم التاريخ اذا حدث ذلك.

المهم، اليك ما توصلت اليه عزيزي الحائر:

الفريق شفيق هو مرشح الفلول والوطني وأمن الدولة والنظام القديم عامة، وما زال الجيش متذبذب لكن علي ما يبدو سيدعم شفيق أيضاً. خذ جولة علي احنا آسفين يا ريس أو بروفايلات عملاء أمن الدولة الذين تعرفهم في محيط عملك أو من أيام الكلية، ستتأكد من ذلك.

أما ان كنت سعادتك من المؤيدين للمجلس العسكري أو قبطي مرعوب من المرشحين ذوي الخلفية الاسلامية، أو رجل أعمال اعتاد علي البيزنس القائم علي الرشاوي أو أحد المتاجرين في الأراضي والقطع المميزة المتفوته من تحت لتحت بالواسطه، أو حصلت علي نيابة أو طبيب تالت بالواسطه، أو معتاد علي أكل العيش والاستفادة من فساد النظام أو صبرك نفد وتريد العيش بسلام معتمداً علي القرشين الذين جمعتهم من العمل بالخليج أو من عرقك أيام المخلوع، أو ان كنت تريد عودة حياتك التي كنت تعيشها في عهد المخلوع وقرفت من الثورة والكرامه وسنينها فما لك الا عمرو موسي وليس لك غيره.

أما اذا كنت حضرتك ليبرالي أصلي قديم وليس من نتاج الثورة أو اشتراكي أو ناصري وبينك وبين ذوي المرجعية الاسلامية سدة نفس ولك ضمير وطني لا يسمح ببيع البلد للشيطان كي تتخلص من حازمون والإخوان، فاختيارك هو حمدين صباحي بكل تأكيد، لكنني أبشرك ان صوتك راح فشنك وكأنك يا أبو زيد ما غزيت، لأن فرص حمدين قليلة جداً بالمقارنة بشفيق ومرسي وأبو الفتوح، سعادتك كده بتبيع البلد للشيطان بس بتبيعها "كسر زيرو" سكند هاند يعني. واحد يقولي لو مصر بتلاعب البرازيل، هل ستشجع البرازيل لأن فرصها أفضل؟ أقولك لا يا ريس، الموضوع مش كده، خد عندك بقي، لو الأهلي وانبي في كاس أبطال أفريقيا هاتشجع مين؟ الأهلي طبعاً لأنه مخضرم وفرصه أقوي، انبي زي الفل علي فكرة، بس لهلوبة في الدوري زي ما حرس الحدود لهلوبة في الكاس، وصلت يا برنس؟

حضرتك أكثر واحد صعبان عليا، حضرتك المصري المستقل، الذي لم ينضم يوماً لجماعة أو تكتل، حضرتك البنت المصرية المستقلة أو الليبرالية الجديدة الغير مصنعه أيديولوجيا، حضرتك من الطبقة المتوسطة أيديولوجياً والتي تآكلت وتلاشت نتيجة لحالة الاستقطاب الرهيب الحادث الآن، سعادتك تحترق قلباً وقالباً علي حال البلد وتؤمن بحق الجميع في التعايش والمواطنة، حضرتك المصري الأصيل الحالم الذي يبحث عن مشروع الحلم الذي يجمع كل المصريين، فارسك المنتظر هو أبو الفتوح، لكن للأسف، الليبراليين باعوك وباعوه، والأقباط من شدة الرعب والخوف من المستقبل تراجعوا عن تأييده، حتي المؤمنين بفكرة المشروع الاسلامي بدأوا في التراجع عن تأييده بعد شعورهم بالخوف نتيجة تراجع هذه الفئات عن تأييده أيضاً، قلبي معك فمعركتك أصعب معركة وموقفك أصعب موقف وانت بين فكي الرحا، طاحونة الإخوان المهولة وفك الفلول المسنون، كل أملي ان أبو الفتوح ينجح في الوصول للإعادة، عندها أقول لك من الآن ألف مبروك مقدماً علي نجاح فارس متفرد نادراً ما ستنجب مصر مثله مستقبلاً، وأعدك وعد الحر، أنه اذا نجح أبو الفتوح في الوصول للإعادة أنني سأعطيه صوتي أياً كان منافسه.

وطبعاً لدينا الإخوان ماذا اقول لهم؟ آخ منكم، أعلم أنكم منظمون ودؤوبون كالنحل وسهتانون كالفنانة ماجده الصباحي وحريفه كالثعلب روجيه ميلا وملوك في اللف والدوران كالسيارة الرينج روفر وتمتصون الصدمات كإكصدام الفولفو وأعلم علم اليقين أن مكتب الإرشاد مكر مفر مقبل مدبر معاً كجلمود صخر حطه السيل من عل.

بحوركم غريقة ورمالكم متحركة، أكسبتكم ملاعبة النظام السابق خبرة لا عبي البوكر والسنوكر وطوال احداث الثورة كنتم تتعاملون معنا ومع المجلس بسياسة التقية والتورية، نسيتم انكم منا ونحن منكم فكيف جمعتم الشعب والمجلس العسكري في خندق واحد؟ أنا علي يقين تام أنكم لستم خونة ولا بعتم الثورة ولن تفعلوا، أعلم أنكم كنتم تسايسون المجلس بمنطق "تعالي أجيب لك شوكولا لغاية ماما ماتيجي" فاذا بالمجلس هو الذي استدرجكم خطوة خطوة حتي سحبكم الي مصنع الكراسي.

أعلم ايضاً انكم قد أفقتم وعدتم للتفرقة بين من تتقون وتلاعبون ومن تصارحون وتقاسمون الهم والعمل، عدتم متأخرين لحضن الشعب لكن للأسف بعدما تغير قبله تجاهكم، أمامكم فرصة أخيرة ووحيدة للتكفير عن أخطائكم، والكفة تميل ناحيتكم مرة أخري بعد خروج حازم صلاح أبو اسماعيل وتحول معظم أنصاره الي تأييد محمد مرسي، وبعد وجود موجة استقطاب ناحية المرشح الاسلامي بعد تراجع الكنيسة عن تأييد ابو الفتوح، وبعد ظهور الجهد الكبير المبذول من الشباب في المناطق والشوارع والحواري، كل ذلك أعطاكم فرصة أخري وأخيرة.

مرشح الإخوان سيحصد فقط أصوات الإخوان وما تبقي من محبي الإخوان وكل من لديه ايمان راسخ بفكرة المشروع الإسلامي، وكل من يعتقد أن الرئيس القادم يجب أن يقف خلفه مؤسسة قوية تسانده للوقوف في وجه النظام القديم الذي سيقف بقوة ضد الرئيس القادم لتعجيزه.

مشروع النهضة الذي يحمله مرسي رائع، ومن فضلك كبر دماغك ولا يكن تفكيرك سطحياً ودعك من الدعاية السلبية والاستبن والكاوتش والاحتياطي وأعط لنفسك فرصة لمعرفة المشروع ولمعرفة الرجل عن قرب.

لكن يبقي السؤال هل سيغير الإخوان من نزعة الاستئثار المبني علي المخاوف من أن تدور عليهم الدوائر؟ هل سيسعون للشراكة في بناء الوطن بدلاً من المغالبة عليها؟ هل تعلموا الدرس من تأسيسية الدستور؟ الأيام ستجاوب علي هذه الأسئلة.

شفيق مكتسح، بالله عليك لو خايف علي دم الشهداء والبلد ولست من الإخوان، انتخب أبو الفتوح، بلاش هطل وهبل وبلاها حمدين وخالد علي، ماتوديش البلد في داهية.

 
باقي المرشحين حققوا ما رشحوا نفسهم من أجله "الشهرة".

هذا هو ملخص ما نفكر فيه ببساطة وللحديث بقية.

أتمني التوفيق لكم جميعاً وقبل كل ذلك أتمني التوفيق لمصر بأن يولي الله عليها من يصلح.